بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم "الأربعاء"، أعمال الاجتماع السابع لمجلس كبار المسئولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، برئاسة الجماهيرية الليبية الرئيس الحالي للقمة العربية وبيرو الدولة المضيفة للقمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية رئيس اتحاد دول أمريكا الجنوبية. ويناقش الاجتماع على مدى يومين مجموعة متكاملة من المقترحات الرامية إلى توسيع نطاق التعاون والتنسيق على المستوى الجماعي بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية . وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي في كلمته، أن الجامعة هي المنسق البري والبحري بين المنطقتين وستناقش مجموعة من الموضوعات في ضوء دراسة تعدها الجامعة العربية للتعرف على فرص زيارة حجم وكفاءة الربط البحري والجوي بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة التي أكدتها القمتان العربية مع دول أمريكا الجنوبية الأولى والثانية. وأضاف بن حلي: إن الجانبين قطعا شوطًا كبيرًا في التنسيق السياسي، حيث يعقد وزراء خارجية الجانبين اجتماعًا سنويًا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بخلاف الاجتماع الذي يعقد كل عامين في إحدى دول المنطقتين، مشيدًا بمواقف دول أمريكا الجنوبية في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا في نفس الوقت أن عملية السلام الآن معرقلة بسبب عدم وجود إرادة أو رغبة لدى إسرائيل للالتزام بالسلام. وأوضح أن الراعي الأمريكي لم يستطيع أن يحدث اختراقا في هذا الجانب، ودعا دول أمريكا الجنوبية لدعم الموقف العربي، كذلك في قضية الجزر الإماراتية في المحافل الدولية. وفيما يخص التعاون الاقتصادي بين الجانبين وكذلك التعاون في المجال البيئي والتنمية الاجتماعية ومكافحة التصحر وتحلية المياه والتعليم . ومن جانبه أكد مدير إدارة الأمريكتين بالجامعة العربية إبراهيم محيي الدين أن الاجتماع ناقش اقتراحا لعقد اجتماع لوزراء التعليم في الدول العربية وذلك بهدف تعزيز الصلات الثقافية بين المنطقتين، وكذلك في ضوء إسهامات الجاليات العربية في تحقيق التواصل الثقافي والحضاري بين العالم العربي ومجتمعات أمريكا الجنوبية. وقال إن مجال الثقافة في مسار التعاون العربي-الأمريكي الجنوبي شهد في الفترة الأخيرة انجاز خطوات جادة مثل افتتاح مقر للمكتبة العربية-الأمريكية الجنوبية كموقع فضاء ثقافي وتوقيع مذكرة تفاهم بين هذه المكتبة واليونسكو، وكذلك بينها وبين عدد من المكتبات الوطنية للدول العربية . وعقب الجلسة الافتتاحية بدأ الاجتماع المشترك عقد جلسة عمل متخصصة لشئون التنسيق السياسي وتشكيل مجموعات عمل تعني كل منها بجانب أو أكثر من جوانب العلاقات العربية الأمريكية الجنوبية بالتوازي مع الجلسات العامة، وعلى الصعيد الاقتصادي يتابع كبار المسئولين، الموضوعات التي ستعرض على اجتماع وزراء اقتصاد دول المجموعتين وإنشاء اتحاد أمريكي جنوبي لغرف التجارة العربية وتقييم المشروعات المرشحة للتعاون في الإنتاج الصناعي والزراعي. ومن جانبه أكد السفير احمد عبد السلام بن خيال ممثل ليبيا باعتبار ليبيا الرئيس الحالي للقمة على أهمية متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الثنائية مع دول أمريكا الجنوبية في قطر العام الماضي خاصة في مجالات التعاون القطاعي المختلفة والإعداد للقمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في بيرو في فبراير 2010. وأشاد بمستوى التنسيق السياسي بين الجانبين في عديد القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والسودان والعراق والحصار الإسرائيلي على غزة وضرورة دعم المشروع العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية عند طرحه في الدورة 54 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2011. ومن المقرر ان تستضيف ليما عاصمة البيرو القمة العربية الاميركية الجنوبية الثالثة يوم 16 فبراير المقبل.