للمرة الاولى حلقت طائرة مخزنة بالطاقة الشمسية في رحلة ليلية، وكان ذلك في 7 يوليو/تموز، وهي طائرة المصممة في اطار مشروع "النبض الشمسي"، الذي اشرف عليه معهد التكنولوجيا في مدينة لوزان السويسرية، بدعم شركات خاصة ووكالة الفضاء الاوروبية، وقد كلّف هذا المشروع زهاء 80 مليون يورو. وسوف تحوم تحلق الطائرة وتضاعف ارتفاعها في الجو باستمرار، وهي تشحن 12 الف بطارية تعمل على الطاقة الشمسية، على ان تقوم في وقت لاحق بتخفيض ارتفاعها ليصل الى 1500 متراً، وان تبقى محلقة في الجو طوال الليل ومن ثم تهبط في صباح الغد الخميس. السؤال الاهم الذي يواجهه الآن المهندس وقائد الطائرة أندريه بروشيربيرغ وغيره من عشرات القائمين على المشروع الذين يتابعون ويشرفون على تحليق الطائرة في هذه اللحظات، هو هل ستكفي الطاقة الشمسية المخزنة للابقاء على عمل 4 محركات كهربائية، قوة كل منها تعادل 10 احصنة، ليلاً. ففي حال نجح القائمون على المشروع بذلك، فان تحليق هذه الطائرة سيحقق المدة الاطول الارتفاع الاعلى لطائرة تعمل بواسطة الطاقة الشمسية. وقبل الاقلاع قال بروشيربيرغ ان "السنوات السبع الاخيرة شهدت عملاً مضنياً بهدف تحقيق هذه الخطوة الحاسمة". يذكر ان التحليق الاول للطائرة تم في ابريل/نيسان الماضي، واستطاعت الطائرة التي تزن 1,6 طن البقاء في الجو حوالي الساعة والنصف، قاطعة 40 كم في الساعة.