ذكرت مصادر مطلعة أن هناك حالة من القلق والترقب تنتاب الجانبين المصري والسعودي قبل وإثناء موسم العمرة وقبل التجهيز لموسم الحج هذه العام , وفي ظل هذه الأجواء المعتمة قامت اللجنة العليا للحج والعمرة المكونة من وزارة السياحة وغرفة الشركات عقدت اجتماعا موسعا بمشاركة الوزارات والجهات التي يتعلق عملها برحلات العمرة. وأكدت المصادر انه قد تم مناقشة الاستعدادات لموسم ذروة رحلات العمرة بشهري شعبان ورمضان ووضع حلول حاسمة لأية مشاكل أو صعوبات متوقعة، كما تم بحث الطاقة المتاحة لنقل المعتمرين بحرا وجوا وبرا للأعداد المتوقعة خاصة بشهر رمضان. وأضافت المصادر : هناك ممثلون لوزارات الخارجية والسياحة والطيران المدني والنقل بالإضافة إلي شركة الجسر العربي ومصر للطيران والخطوط السعودية .. وابدي الجميع استعدادا كاملا للعمل المشترك من اجل إنجاح الموسم وتوفير كافة السبل التي تضمن راحة وسلامة المعتمرين ..وقد تم الاتفاق علي عقد اجتماعات دورية للجنة كل أسبوعين حتى نهاية الموسم. من جانبه أصدر وزير السياحة توجيهاته للقطاع بضرورة العمل الجماعي مع كافة الجهات من خلال اللجنة لإنجاح الموسم ، حيث بادر وزير السياحة بإرسال خطاب إلي كل من وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد الفارسي والسفير السعودي بالقاهرة الدكتور هشام الناظر طلب توضيحا لما أثارته وسائل الإعلام من خفض التأشيرات. وأوضحت المصادر مراعاة عدم حدوث أضرار للمعتمرين وشركات السياحة المصرية في ظل العلاقة الوطيدة بين البلدين , وهناك تنسيق مستمر مع الجهات السعودية في هذا الشأن .. وأوضحت ان الانخفاض في أعداد المعتمرين كان متوقعا في ظل انخفاض عدد الوكلاء السعوديين بصورة كبيرة وعمليات الهدم الواسعة بمكة والارتفاع المتوقع في الأسعار. وأشارت المصادر إلي أن الوزارة وبالتعاون مع الغرفة توقعت هذه النتيجة مبكرا وتم عقد عدة لقاءات مع شركات السياحة وإخطارها بتلك التوقعات للعمل علي أساسها .. وأن الفترة القادمة سوف تشهد لقاءات مكثفة مع شركات السياحة لتوعيتها بالعمل خلال الفترة القادمة منعا لحدوث أية أضرار .. علما بان الشركات التي لديها تعاقدات موثقة مع الوكيل السعودي لشهر رمضان التقدم بها للغرفة للتدخل وإيجاد الحلول. كما طلبت من شركات السياحة ضرورة التنسيق مع الوكلاء السعوديين لتسليم جوازات سفر المعتمرين المتخلفين إلي القنصلية المصرية بجدة للإسراع بإعادتهم إلي مصر ، مطالبة بتدخل وزارتي الخارجية والداخلية للحد من هذه الظاهرة مشيرا الي مطالبة شركات السياحة بضرورة تجريم التخلف باعتباره ظاهرة تسئ لمصر وتضر بالشركات المصرية والسعودية مشيره الي ان الوزارة والغرفة بصدد اطلاق حملة توعية المعتمرين خلال ايام لمواجهة هذه الظاهرة واكدت مصادر أن الطاقة المتوافرة بالشركات تكفي للأعداد المتوقعة بشهري شعبان ورمضان .. وأكدا ان العمل بدأ مبكرا مع شركات السياحة ضمانا لانتظام الرحلات وتحديد الاسعار والقضاء علي اي ظواهر سلبية ظهرت الموسم الماضي وحول طاقة النقل البحري أكدت المصادرعلى ان هناك ثلاث بواخر جاهرة لنقل المعتمرين هي وادي النيل ودهب ومحبة وقد تم انتهاء التفتيش البحري عليها وتأكد ان البواخر الثلاث جاهزة للعمل حتي نهاية الموسم وتم اخطار وزارة السياحة بجداول التشغيل وجدول الرحلات .. مؤكده امكانية الاستعانة ببواخر اخري اذا استدعي الامر , وأشارت المصادر على ان الاقبال علي رحلات البواخر ضعيف حتي الآن ومن المتوقع عدم زيادة الاقبال عليها في موسم الذروة لقلة اعداد معتمري البواخر مؤكدا ان البواخر الثلاث تكفي حتي نهاية الموسم واضافت المصادر على الصيانة المتوقعة بميناء العقبة الاردني الا ان الطاقة المتاحة تكفي لنقل حوالي 1500 معتمر يوميا خلال موسم الذروة مشيرا الي أن الاولوية للمعتمرين .. وأكد أسامة العشري أن وزارة السياحة قررت تسفير المعتمرين برا في موسم الذروة بحد أقصي ألف معتمر يوميا وذلك تحسبا لأية تكدسات يتعرض لها المعتمرون في ظل تدفق العاملين بالخليج والسياحة العربية في نفس التوقيتات.. وأشار مصطفي عبد اللطيف مدير عام التراخيص بوزارة السياحة الي أن التوقعات تؤكد قلة الاعداد المسافرة برا في رمضان بسبب احجام عدد كبير من الوكلاء والشركات عن العمرة البرية تخوفا من التكدس وتخلف المعتمرين