نشرت تركيا قوات كوماندوز على طول حدودها مع العراق إثر هجوم دام من حزب العمال الكردستاني راح ضحيته 11 من جنودها، وفي حين التأم القادة الأتراك السياسيون والأمنيون لتدارس طبيعة الرد، طلبت أنقرة دعما أكبر من واشنطن لمكافحة الحزب المتمرد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول أمني كردي عراقي قوله: إن الجيش التركي توغل عشرة كيلومترات داخل العراق في جبال قنديل حيث توجد قواعد حزب العمال وقالت وكالة أنباء الأناضول: إن قوات الكوماندوز التي هبطت من المروحيات انتشرت على الحدود بالتزامن مع تدفق وحدات من سلاح المشاة الميكانيكي لمحاصرة المتمردين الأكراد. وبحسب مصادر أمنية فإن مدافع المروحيات التركية قصفت مجموعة من متمردي الحزب في إقليمي هاكاري وسيرناك الجبليين وفي أنقرة طلب الناطق باسم الحكومة التركية دعماً أكبر من واشنطن في مكافحة ما سماه إرهاب حزب العمال الكردستاني وانتقد الدول التي توفر الدعم له. جاء ذلك في مؤتمر صحفي أعقب عدة اجتماعات لكبار المسئولين المدنيين والعسكريين في تركيا لتحديد سبل مواجهة عمليات المسلحين الأكراد فقد رأس الرئيس التركي عبد الله غل اجتماعاً أمنياً طارئاً حضره رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وقادة عسكريون، وسط ضغوط متصاعدة على الحكومة لكبح جماح المسلحين. وبحسب بيان رئاسي "تم التأكيد على أن تنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب مع الدول المجاورة والدول المعنية يجب أن يكون أكثر فاعلية" وجدد السفير الأميركي في أنقرة، جيمس جيفري، التزام بلاده بمساعدة تركيا ضد التنظيم، وقال في بيان له "حزب العمال الكردستاني عدو مشترك لتركيا والولايات المتحدة، ولا تغيير في تبادل المعلومات مع تركيا فيما يتعلق بنشاطات حزب العمال في شمال العراق". في هذه الأثناء، قالت مصادر إعلامية: إن جندياً تركياً وأربعة مسلحين أكراد قتلوا في أحدث هجوم لحزب العمال الكردستاني على مركز للشرطة بمدينة ديار بكر وقُتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم أكراد، منذ أن حمل حزب العمال السلاح في وجه الدولة التركية عام 1984 بهدف إنشاء وطن قومي للأكراد في جنوب شرق البلاد.