أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيسترينكو الخميس أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد طهران لا تلزم موسكو بعدم تنفيذ اتفاق لبيع صواريخ أرض/جو لإيران. وكان نيسترينكو يتحدث بعد أن نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر بصناعة السلاح الروسية لم تكشف عنه، قوله إن روسيا ستجمد اتفاق بيع أنظمة الصواريخ أس 300 لإيران بسبب العقوبات. وقال المصدر المسئول في مجال مبيعات الأسلحة إلى الخارج: "من الطبيعي أن يصار إلى تجميد اتفاق تسليم أنظمة أس 300". وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، رفض -في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية- التعقيب على الموضوع بدعوى أنه لا يدخل في اختصاصه. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن نيسترينكو قوله: "إن القرار بشأن إيران يتضمن إشارات إلى أنواع محددة من الأسلحة، ويمكنني القول إنه لا أنظمة مضادة للطائرات يتضمنها سجل الأممالمتحدة للأسلحة التقليدية". وأكد أن تسليم أنظمة صواريخ أس 300 التي بإمكانها إسقاط الطائرات والصواريخ المعادية بصورة تلقائية على مسافة 150 كيلومترا، إلى إيران "لن يتأثر بالعقوبات الجديدة". ومن جهته أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن العقوبات الجديدة ضد إيران لا تمس التعاون بين موسكووطهران في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، بما في ذلك مفاعل بوشهر النووي المقرر تشغيله في أغسطس القادم، وكذلك توريد أنظمة أس 300 الصاروخية الروسية، وفقا للخطة المتفق عليها بين الجانبين سابقا. وذكر كوساتشوف لوكالة إنترفاكس أن العقوبات المنصوص عليها في القرار الجديد لمجلس الأمن تخص توريد أصناف عدة من الأسلحة الهجومية إلى إيران، مشددا على أن أنظمة أس 300 المذكورة لا تندرج ضمن هذه الفئة. وكانت إيرانوروسيا قد وقعتا اتفاقا بقيمة 800 مليون دولار لبيع طهران هذا النوع من الأسلحة، لكن موسكو لجأت إلى تأجيل التنفيذ مع تبدل موقفها والتزامها بإجماع الدول الغربية على فرض مزيد من العقوبات على إيران.