أسفرت نتائج انتخابات حزب الوفد والتي أجريت اليوم الجمعة على منصب رئيس الحزب عن فوز الدكتور السيد البدوي على منافسة محمود أباظة بفارق 209 أصوات فقط، وقد جرت الانتخابات وسط حضور كبير من أعضاء الجمعية العمومية حيث أغلقت في الخامسة من مساء يوم الجمعة صناديق الاقتراع. وقد حصل السيد البدوى على 839 صوتاً مقابل 630 لمحمود أباظه منافسة الرئيسى فى هذه الانتخابات وذلك من إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم من أعضاء الجمعية العمومية وهم 1483 من أصل 1700 المسددين الاشتراكات والذين يحق لهم التصويت. كانت أصوات المحافظات قد حسمت الجولة لصالح السيد البدوى بعد اتجاه الكتل التصويتية التى كانت موجهة إلى محمود أباظة، لصالح السيد البدوى فى منتصف اليوم، حيث أغلقت صناديق الاقتراع فى تمام الساعة الخامسة مساء اليوم وسط إقبال كبير من أعضاء الجمعية العمومية للتصويت. واكتملت الجمعية العمومية بعد ظهر اليوم الجمعة، حيث وصلت أعداد غفيرة من أعضاء الجمعية العمومية من مختلف المحافظات. وأكد أعضاء الجمعية العمومية رغبتهم فى تغيير الأوضاع فى حزب الوفد الذى تراجعت شعبيته فى الشارع المصري بما لا يتفق مع تاريخ الحزب العريق ومكانته وسياسته وأهدافه. وفي مشهد لافت تشابكت أيدي كل من محمود أباظة رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب لفترة جديدة، ومنافسه السيد البدوي عضو الهيئة العليا، وذلك فور بدء التصويت في انتخابات رئاسة الحزب، وعقب اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وهتفا "عاش الوفد ضمير الأمة" رافعين صورا لسعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين زعماء الوفد التاريخيين. وقبيل الانتهاء من فرز آخر خمس صناديق بدأ أنصار البدوى فى الاحتفال ودخل الحزب عدد كبير من أنصار البدوى من أعضاء الهيئة العليا الذين كانوا مبعدين من قبل أمثال محمد عبد العليم داوود، ودخل كل من البدوى ومحمد مصطفى شردى ورضا إدوارد وطارق سباق لمقر مكتب رئيس الحزب للاحتفال بالفوز. وقال البدوى فور إعلان النتيجة "إن الفائز حزب الوفد وهذا مثل للجميع". فيما قال أباظة للبدوى "تحمل هذه المسئولية بكل ما فيها من صعوبة، وسنكون جميعا معا فى خدمة الوفد". وأشاد أباظة خلال إلقائه البيان السياسي للحزب عن السنوات الأربع الماضية بأداء الوفد السياسي والبرلماني، مشيراً إلى أنه استطاع إصلاح أحوال جريدة الوفد، وأنشئ لأول مرة في تاريخ الجريدة لجنة نقابية، بالإضافة إلى توسيع عدد اللجان المركزية للحزب إلى أن وصل إلى 150 لجنة، وأوضح أن الهيئة العليا للحزب برئاسته أعدت دراسة جدول لمعهد الدراسات السياسية الوفدي، والذي من المقرر إنشائه قريبا. وقال أباظة: إن هناك العديد من الخطط كان من المقرر أن يتم الانتهاء منها في غضون الأربعة أعوام السابقة إلا أن ظروفا قهرية حالت دون إتمامها.