الرئيس التونسى زين العابدين بن على تقرر عقد الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادى العربي – الياباني في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل في تونس " صاحبة مبادرة انشاء المنتدى " على مستوى وزراء التجارة والصناعه العرب ونظرائهم من الجانب الياباني، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى . وقال مدير إدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية الاستراتيجية في جامعة الدول العربية الدكتور ثامر العاني، في تصريح له، أنه سيتم خلال اعمال الدورة الثانية للمنتدى، وعلى مدى يومين بحث موضوعات الطاقة النووية والطاقة الشمسية والمياه والسياحه والنقل والموراد البشرية والتعليم والبحث العلمى والاستثمار وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا والاتصالات وتمويل بنية التحتية وأشار العاني إلى انه تم خلال الاجتماع التحضيري للمنتدى بمقر جامعة الدول العربية، الاتفاق على تفعيل ومناقشة نتائج الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي العربي – الياباني، ومناقشة جدول اعمال الدورة الثانية المقرر عقدها في تونس في ديسمبر المقبل. وقد شارك في الاجتماع التحضيري بمقر الجامعة العربية وفد ياباني كبير مثل وزارة الخارجية والاقتصاد والقطاع الخاص، ومثل الجانب العربي، الأمانه العامه لجامعة الدول العربية وتونس والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعه والزراعه في البلاد العربية ومجلس السفراء العرب في طوكيو . وأكد العاني على أهمية المنتدى العربي – الياباني في ظل حجم التبادل التجاري بين اليابان والدول العربية، والذي بلغ خلال عام 2008 فقط نحو 170 مليار دولار، وتعد من اكبر الشركاء التجاريين للعرب . واضاف ان وجود استثمارات كبيرة ومتبادلة مباشرة وغير مباشرة بين اليابان والدول العربية ، يؤكد أهمية المنتدى . وقد شهدت العاصمة اليابانية في السادس من ديسمبر الماضي تأسيس منتدى التعاون الاقتصادي العربي الياباني . ويشكل هذا المنتدى نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين اليابان والعالم العربي نظرًا لأن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين العربي والياباني تفتقد للمؤسسية خاصة على النطاق الإقليمي . ويعد المنتدى الذي دشنه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع كل من وزير الخارجية الياباني كاتسيوا أوكادا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ماسايوكي ناوشيما إنطلاقة لسفينة التعاون العربي الياباني في المجالات الاقتصادية المختلفة بين 22 دولة عربية وبين اليابان، كما أنه يمهد الطريق للتعاون في المجالات السياسية والثقافية وغيرها .