تلقى مركز الأرض لحقوق الإنسان شكوى فلاحى قرية القضابى مركز الفشن محافظة بني سويف تفيد تضررهم من عدم وصول مياه الري إلى أراضيهم وزراعاتهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، وتفيد الشكاوى بأن الفلاحين كانوا يعتمدون على مياه الري من ترعة "الفنت" عند قرية ملاطة التابعة لمحافظة المنيا، وتبعد هذه الفتحة أكثر من 17 كيلو متر عن القرية وتروى مساحة أكثر من عشرين ألف فدان إلى أن تم إنشاء فتحة لقرية ملاطة قبل فتحة ترعتهم بالمخالفة لقانون الري وتم هذا التعدي على القانون وحقوق فلاحى قرية القضابى بوصاية وكيل وزارة سابق بوزارة الزراعة وبعد هذه المخالفة أصبح حجم المياه لا يكفى لري أراضى القريتين وأدى ذلك لنقص مياه الري بالقرية والقرى المجاورة لها وبوار أراضيهم، ويستغيث الفلاحين بمركز الأرض بعد أن انقطعت المياه عنهم منذ شهر يوليو عام 2009 ويستخدم الفلاحين ماكينات الري بالاعتماد على المياه الجوفية مما يعود بالضرر على الأرض لأن خزان المياه الجوفية من المتوقع أن ينضب خلال السنوات القادمة بالإضافة إلى أن الري من المياه الجوفية يؤثر سلباً على جودة الأرض ويرفع سعر الإنتاج الزراعي . الجدير بالذكر أن احد الفلاحين تبرع بقطعة ارض عبارة عن ثلاث قراريط لعمل مغذى لأراضيهم عن طريق استخدام ماكينة رى كبيرة لرفع المياه من النيل وتمت الموافقة عليه من جانب محافظ بني سويف السابق إلا انه تم إيقاف المشروع مرة أخرى دون أسباب واضحة ، وتقدم الفلاحين بشكاوى للمحافظة ووزير الري للسماح لهم بعمل محطة التغذية إلا أن أحداً من المسئولين لم يستجيب لاستغاثتهم مما يهدد أراضيهم بالبوار ويهدد مصدر رزقهم الوحيد . هذا ويعتبر ما قامت به وزارة الري والمحافظ مخالفاً لقانون الري وتعدياً وانتهاكاً لحقوق الفلاحين في أمان زراعاتهم وحقوقهم في مياه ري كافية ونظيفة. وقال مركز الأرض في بيانه: إن إهمال وزارة الري في توصيل القنوات وتطهير الترع والتعدي على الترع القديمة دون تخطيط واضح أصبح سمة لمنظومة الرى فى مصر مما يهدد مستقبل زراعتنا والمركز إذا يتقدم لوزير الري ومحافظ بني سويف بشكاوى الفلاحين للسماح لهم بتشغيل محطة الري "مغذى الترعة" لحماية أراضيهم من البوار ولضمان حقوقهم فى مياه ري كافية ونظيفة ولوقف تشريدهم وحماية حقوقهم في الزراعة الآمنة.