ناشدت 26 منظمة منضمة إلى آيفكس والاتحاد الفدرالي الباكستاني للصحفيين زعماء حركة طالبان باكستان وقادة الحركات الجهادية وتنظيم القاعدة الحاضرين في باكستان إلى وقف الاعتداءات الانتحارية الموجهة ضد التجمعات العامة فورا. وقالت المنظمات في بيان لها: نحن، الموقّعين أدناه، من صحافي باكستان والمدافعين عن حرية الصحافة عبر العالم، ندين بأشد العبارات الاعتداءات الانتحارية التي تودي بحياة أبرياء ومن بينهم إعلاميون. في نيسان/أبريل، وفي غضون يومين، لاقى زميلان من قناء "سماء" مصرعهما في اعتداءين انتحاريين في باكستان. كانا حاضرين لتغطية خبر، فإذا بهما يدفعان حياتهما ثمناً للواجب الإعلامي. وباعتداءات مماثلة، تستحيل باكستان إحدى أخطر دول العالم على الجسم الصحافي. في آذار/مارس الماضي، وضّح العلامة الباكستاني محمد طاهر القادري أنه "لا وجود لمفهوم الشهادة في الإسلام". وفي فتوى من ست مئة صفحة، لم يتردد عن اعتبار مرتكبي الاعتداءات والآمرين بها أعداء للإسلام. وأشار العلامة طاهر القادري إلى أنه لا يحق للانتحاريين بالادعاء بأن العمليات الانتحارية أعمال يرتكبها شهداء سرعان ما يصبحون أبطالاً للأمة الإسلامية وإنما هم أبطال نار جهنم. وأضاف أن أعمالهم هذه لن تعتبر يوماً بمثابة جهاد مقدّس. إننا كمحترفين إعلاميين مدعوون إلى تغطية الأحداث الرسمية عن كثب من دون أن يعني ذلك أننا نساند سياسياً معيّناً أو شخصية محددة. وباستهداف تجمّعات مماثلة، تعرّض كل منظمة تلجأ إلى هذه الاعتداءات الانتحارية حياة المدنيين الأبرياء والمراسلين للخطر. وهذا الوضع لم يعد بمقبول. إننا نناشد زعماء طالبان في باكستان وقادة الحركات الجهادية وتنظيم القاعدة الحاضرين في باكستان إلى وقف الاعتداءات الانتحارية الموجهة ضد التجمعات العامة على الفور، حيث لم يعد باستطاعتنا القبول بخسارة زملائنا حياتهم. وجاءت المنظمات الموقعة على البيان كالتالي، اتحاد الصحافيين الباكستانيين، ومراسلون بلا حدود، والرابطة، والبرازيلية لصحافة التحقيقات (البرازيل)، والجمعية الكاريبية للعاملين في مجال الإعلام، ومركز البحرين لحقوق الإنسان (البحرين)، وجمعية الصحافيين الكنديين لحرية التعبير (كندا)، وشبكة حقوق رسامي الكاريكاتير الدولية ، ومركز دراسات الإعلام وبناء السلام (ليبيريا) ، ولجنة حرية التعبير (هندوراس) ، وجمعية الصحافيين الأثيوبيين من أجل صحافة حرة (أثيوبيا) ، وشبكة الصحافيين المنفيين ، ومركز الصحافة المستقلة (مولدوفا)، ومعهد حرية المراسلين وسلامتهم (آذربيجان) ، ومعهد الدراسات حول التدفق الحر للمعلومات (إندونيسيا)، ومعهد الإعلام الجماهيري (أوكرانيا) ، وجمعية صحافيون في خطر (جمهورية كونغو الديمقراطية)، والمؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا (غانا) ، وأجندة الحقوق الإعلامية (نيجيريا) ، وميديا ووتش (بنغلادش) ، والاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين (الصومال) ، ومرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع (تونس) ، ومنتدى الحرية في المحيط الهادئ ، وجمعية جزر المحيط الهادئ للأخبار ، والمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (الأراضي الفلسطينية المحتلة) ، وتحالف الصحافة في جنوب شرق آسيا ، والجمعية العالمية لإذاعات الراديو الفئوية ، واللجنة العالمية لحرية الصحافة.