منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وذلك في 59 وقتًا مختلفًا للصلاة، خلال شهر أبريل الماضي، بدعوى إزعاج المستوطنين المتواجدين بالقسم المغتصب من الحرم الشريف. وقد أدان مدير أوقاف الخليل، الشيخ زيد الجعبرى، أمس الاثنين، بشدة هذه الإجراءات التعسفية الّتي تطول بيوت العبادة، واعتبرها تعديًا على الديانات السماوية وحرية العبادة، الّتي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية. وأكّد الشيخ الجعبرى أنّ سلطات الاحتلال منعت الأذان، بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم المغتصب من الحرم، متجاهلة مشاعر المسلمين من خلال وضع العراقيل على المصلين، وإخضاعهم لعمليات الابتزاز، والتفتيش على البوابات الإلكترونية المؤدية للحرم. وأشار موقع الإسلام اليوم إلى أنّ سلطات الاحتلال تعمل على إغلاق الحرم الشريف بشكلٍ مستمر، وتمنع المسلمين من الوصول إليه في كافة المناسبات والأعياد اليهودية. وعلى جانب آخر، استولت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على منزل عائلة فلسطينية في منطقة راس بيت صفافا بالقدس المحتلة بحماية القوات الإسرائيلية، وطردوا العائلة. ونقلت وكالة قدس برس عن صاحب المنزل محمد صلاح أبو علي قوله: إن المستوطنين اقتحموا المنزل المشيد منذ عام 1958، واعتدوا على والديه المسنين وطردوهما من المنزل الذي يسكن فيه منذ 1966. وأكد أبو علي أن المستوطنين قاموا بإدخال أثاث وجلبوا عددا من العائلات اليهودية إلى المنزل ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأقاموا الاحتفالات بمناسبة احتلالهم للمنزل. ولم يكتف المستوطنون بذلك –حسب أبو علي- بل هاجموا "منازلنا جميعا وحاولوا اقتحام منزل شقيقي محمود صلاح إلا أننا طردناهم، وهددونا بالقتل والطرد من منازلنا التي نقيم فيها منذ الخمسينيات".