إيماناً بأهمية الاهتمام بالمكفوفين قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة حيث قام أتوبيس الفن الجميل التابع لها بتنظيم فوج مع أطفال مدرسة " طه حسين للمكفوفين " تحت رعاية محمد زغلول مستشار رئيس الهيئةوباشراف فدوى عطيةمشرف فني نجوى إبراهيم مشرف فني نانسي عبد الحميدمشرف إداري إيمان محمدمشرف إداري – إعلامي محمد سيف مشرف إداري للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة لدعم الجانب الثقافي والفني للاطفال المكفوفين .بدأت وقائع الفوج بوصول 15 طفل إلى الحديقة الثقافية في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً حيث قام مجموعة من مرشدين وعي أثري للمكفوفين بمصاحبة الأطفال لركن متحف الطفل ، حيث بدأ الأطفال بلمس مجموعة من التماثيل الفرعونية لإدراك أبعادها المختلفة لتساعدهم في ورشة النحت التي أقيمت بالحديقة بالطين الأسواني والتي استمرت لمدة ساعتين وأنتج فيها الأطفال مجموعة من الأعمال التي تجسد تمثال لأبو الهول والأهرامات والعديد من الأواني المزخرفة والمتعددة الأشكال والأحجام .انتقل الأطفال بعد ذلك إلى ثاني جولاتهم بالقلعة في تمام الساعة الواحدة ظهراً حيث قام الأطفال بعمل جولة داخل المتحف الحربي وتعرفوا على التماثيل الهامة خارج المتحف مثل تمثال إبراهيم باشا وسليمان باشا الفرنساوي إلى جانب تعرفهم على أهم سمات المحاربين في العصور المختلفة ، كما تعرف الأطفال على الحروب التي خاضها محمد علي في حكمه لمصر ، والمقاومات الشعبية التي تميزت بها مصر مثل مقاومة بور سعيد والسويس مروراً بثورة يوليو 1952 وحتى حرب أكتوبر 1973 وأهم المشاهد الحربية لإنجازات الجندي المصري في هذه الحروب .وصل الأطفال بعد ذلك إلى ثالث جولاتهم بالمتحف المصري في تمام السعة الثالثة عصراً حيث استقبلهم فريق مرشدين الوعي الاثري للمكفوفين وأعضاء فريق عمل مدرسة الوعي الآثري بالمتحف المصري وهم السادة ( أحمد ناجي – أحمد نجيب – عادل مصطفى – نجوى إبراهيم ) وقاموا بمصاحبة الأطفال داخل متحف الطفل والذي افتتح مؤخراً بالمتحف المصري وبدأ الأطفال بالتعرف على بعض المجسمات والتماثيل عن طريق حاسة اللمس مثل تمثال أبو الهول وتمثال صقر حورس " آلة الحماية " ومجموعة من اللوحات المجسمة لفكرة الإحياء والبعث وتمثال مجسم بالمكعبات للملك توت عنخ آمون وتماثيل حقيقية للكاتب المصري والقارئ المصري .وفي نهاية الجولات عبر الأطفال عن سعادتهم بهذه الجولات والتي أضافت لديهم جوانب متنوعة من المعلومات الآثرية حول عصور مصر المختلفة .
