المتهمون في قضية خلية "حزب الله" في مصر أسدلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ اليوم الستار في قضية تنظيم حزب الله و ،المتهم فيها 26شخصا ,حيث قضت المحكمة غيابيا بالسجن المؤبد بحق أربعة متهمين بينهم محمد قبلان رئيس وحدة دول الطوق في حزب الله اللبناني ، وعلى محمد يوسف منصور، وشهرته سامي شهاب وهو رئيس قسم مصر في وحدة دول الطوق بالسجن 15 عاما. كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن ستة أشهر على عدد من المتهمين ، وحكم على عدد آخر بالسجن عشر سنوات . وسادت حالة من التذمر بين فريق الدفاع عن المتهمين فور النطق بالحكم ، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون عقوبات مشددة ولكن ليس بهذا القدر ، مكررين الادعاءات التي انطلقت طوال جلسات المحكمة بأن القضية سياسية تحاول مصر من خلالها معاقبة "حزب الله" على خطاب أمينه العام حسن نصرالله الذي هاجم فيه مصر أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، مطلع العام 2009. وتعد الأحكام التي أصدرتها المحكمة اليوم غير قابلة للطعن بحسب القانون المصري ، الا أن من حق ذوي المتهمين تقديم إلتماس إلى رئيس الجمهورية يطالب بتخفيف الحكم عنهم . ويعني قبول الرئيس للالتماس إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى ، اما إذا رفض الالتماس فلا سبيل سوى تنفيذ الأحكام . وشهدت محاكمة الخلية 14 جلسة استغرقت ستة أشهر، ترددت خلالها أنباء عن وجود مباحثات بين حزب الله والقاهرة، من أجل تسوية سياسية للقضية، لكن البعض رجح فشل هذه المباحثات، خاصة أن النيابة العامة طلبت من المحكمة الحكم بالإعدام على المتهمين، وأن المحكمة أهملت عدة طلبات لدفاع المتهمين، خاصة التي تطالب بالتحقيق في تزوير بعض أوراق النيابة، وهو الاتهام الذي إذا ثبتت صحته، أصبحت إجراءات المحاكمة كلها باطلة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين فى هذا التنظيم فى ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد بقيام قيادات حزب الله اللبنانى بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب ، وذلك للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضى المصرية.