أعلنت تسعة أحزاب من المعارضة في جنوب السودان : إنها ستطعن قضائيا في انتخاب رئيس الجنوب وحكام الولايات هناك، مؤكدة أن لديها دليلا موثقا على حدوث تلاعب وتزوير لصالح حكومة الجنوب. وفاز زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير بالسباق الرئاسي في الجنوب بعد حصوله على 92.99 % من اصوات الاقليم شبه المستقل الذي يتوقع ان ينفصل عن الشمال في استفتاء العام القادم 2011. وقال لام اكول المنافس الوحيد لكير والذي انشق لتكوين حزب منفصل العام الماضي: "جرى التلاعب في الانتخابات.. لدينا دليل موثق على سيطرة (الجيش) على مراكز الاقتراع واعتقال وكلاء الحزب." وقال اكول وثمانية أحزاب جنوبية أخرى في بيان مشترك: إنها ستقدم دليلا للمحكمة العليا في السودان للطعن في فوز كير وحكام الولايات من حزبه في أول انتخابات تعددية تجريها البلاد في 24 عاما. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنه في الوقت الذي تلاعب فيه حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر حسن البشير في نتيجة الانتخابات في الشمال كان هناك تنافس في الجنوب وفقد أعضاء كبار في الحركة مقاعدهم في البرلمان. وقال ياسر عرمان المسئول الكبير في الحركة: "فقد أعضاء كبار في المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان مقاعدهم لكن هل يمكنكم تسمية أحد قادة حزب المؤتمر الوطني الذين فقدوا مقاعدهم.. كما فقدت الحركة منصب حاكم ولاية غرب الاستوائية لصالح مرشح مستقل. وقال كير إنه شعر "باستياء تام" من تقارير عن حدوث تزوير وتعهد بالتحقيق. وكان المراقبون الدوليون قد ذكروا ان الانتخابات في أنحاء السودان لم تف بالمعايير الدولية مؤكدين في الوقت نفسه ان قوات الامن مارست ترهيبا في الجنوب.