عدة أبحاث خرجت علينا مؤخرًا تنبه وتحذر من خطورة انتقال امراض اثناء السفر بالطائرات نتيجة ازدياد الجراثيم والفيروسات داخل الطائرات ولان مرتادي الطائرات بالالاف يوميا فان المسالة هنا تاخذ معني الخطورة بداية يستدل من بحث جديد أجراه باحثون من سكوتلندا أن كمية الأوكسجين تنخفض بنسبة 50% أثناء السفر في الطائرات الأمر الذي يمكنه أن يشكل خطرا جديا على مرضى القلب. ليس هذا فحسب إذ يؤكد بحث آخر إمكانية تعرض المسافرين إلى التلوث الجرثومي جراء خلل أجهزة التهوئة العاملة داخل الطائرات أثناء تحليقها. وقد أجري البحث الأول في بلفاست ونشرت نتائجه في العدد الأخير من مجلة An aesthesia. وشمل هذا البحث 84 مسافرا تتراوح أعمارهم بين سنة و78 سنة. وقد فحص الباحثون نسبة الأوكسجين في دم المرضى بواسطة أجهزة جس يتم تثبيتها على الأصابع قبل وخلال سفرهم بالطائرة. وتوصل الباحثون إلى أن نسبة الأوكسجين تنخفض خلال السفر من 97% إلى 93% الأمر الذي يحتم معالجتهم بالأوكسجين.وحذر الباحثون من مخاطر انخفاض مستوى الأوكسجين خاصة لدى مرضى القلب وقالوا إن انخفاض نسبة الأوكسجين يؤدي إلى الضغط الزائد على القلب ويزيد من مخاطر الإصابة بوهن وبنوبة قلبية خلال الرحلة الجوية. أما البحث الآخر الذي كشفت عنه مجلة The Lancet فيشير إلى احتمال ازدياد الجراثيم والفيروسات داخل الطائرة بسبب خلل في جهاز التهوئة أثناء تحليقها.ويشير البحث الأميركي إلى أن مخاطر الإصابة بالعدوى من مريض يجلس داخل الطائرة يمكنه أن يطال الجالسين على بعد سبعة صفوف منه خاصة في الرحلات التي تستغرق ثماني ساعات وأكثر.وقد أثبت ذلك ما حدث في مارس 2003 عندما تسبب مصاب بوباء "سارس" بنقل العدوى إلى 20 مسافرا على متن رحلة أقلعت من هونغ كونغ إلى بكين. وأوضح الباحثون أن أجهزة التهوئة في غالبية الطائرات الجديدة تقوم باستبدال 63% من الهواء المتواجد داخل الطائرة كل ثلاث دقائق لكنه حين يسافر على متن الطائرة مرضى أصيبوا بأمراض معدية لا تكفي وتيرة استبدال الهواء هذه لتنقية الجو ومنع انتقال العدوى. وقد حذر أحد الأطباء من سهولة وخطورة انتقال العدوى خلال رحلات السفر من مكان إلى آخر حيث يكثر انتشار الجراثيم في الأماكن المغلقة ولاسيما في الطائرات. وقال الدكتور مارك جيندروالذي يقوم بدراسة طبيعة الجراثيم إن "مستوى خطورة انتقال العدوى يرتفع عند السفر في الأماكن المغلقة خاصة خلال فصل الشتاء الذي يعتبر أكثر الفصول التي تسعى فيها الجراثيم إلى الانتقال لجسم الإنسان." وتشير الدراسات إلى أن الطائرات هي أكثر الأماكن عرضة لانتقال الجراثيم بين ركابها بسبب تراكم الركاب فوق بعضهم في هواء يعتبر محدودا لحد معين. وينصح جيندرو المسافرين بانتقاء مقاعد في مقدمة الطائرة لأن أنظمة تعقيم الهواء في الطائرات عادة ما تكون في المقدمة ويفضل الدكتور الدرجة الأولى على السياحية حيث تكون المقاعد متباعدة إلى حد ما.ويشير جيندرو إلى وجوب الامتناع عن شرب الشاي والقهوة على متن الطائرة لأنه وبحسب وكالة الوقاية البيئية فقد أصدرت نتائج لدراسة أجرتها على المياه المستعملة في صنع الشاي و القهوة على الطائرة فوجدت بأنها ليست نظيفة حيث لا يتم استعمال مياه معدنية صحية. وأضاف جيندرو أن المياه المغلية تكون قادرة على قتل البكتيريا والجراثيم إلا أن المياه في الطائرات تفشل في الوصول إلى الحرارة اللازمة لقتل مسببات المرض. ووجدت الوكالة أن 2.8 في المائة هي نسبة المياه الملوثة من عينة مأخوذة من 2316 طائرة وعلى الرغم من أن النسبة تبدو ضئيلة إلا أنها تعني أن 222 عينة وجدت ملوثة. وينصح الأطباء إلى ضرورة تعقيم الأيدي بشكل مستمر خلال الرحلة لأنها الأعضاء الأكثر استعمالا خلال السفر حيث يعتبر من الضروري تعقيم الأيدي بعد استعمال الحمامات في الطائرة لأنه وبحسب الدكتور تشارلز غيربا عالم أحياء في جامعة أريزونا فإن "حمامات الطائرات هي أكثر الأماكن تلوثا على الإطلاق حيث يصل عدد الركاب للحمام الواحد إلى حوالي 50 في الرحلات القصيرة، و75 في الرحلات الطويلة". كما أن جيندرو ينصح الركاب بتعقيم الأيدي مرة أخرى عند الوصول إلى المقاعد لأن المياه التي تغسل فيها الأيدي كما أشار الدكتور سابقا هي ليست نظيفة بالأساس ويحذر أيضا من أن الطائرات ليست الأماكن الوحيدة التي تنتشر فيها الجراثيم فهناك العديد من الأشياء المعرضة للتلوث في المطارات. ويضيف جيندرو أنه يجب على الناس تعقيم الأيدي بعد استعمال المصاعد والسلالم الكهربائية في المطارات حيث وجد الباحثين أعداد هائلة من الجراثيم على الأذرع الجانبية للسلم الكهربائي. وأخيرا يطالب جيندرو الناس بتعقيم الأيدي بعد استعمال آلات الصرف الآلي لأنها معرضة للتلوث من مئات الأشخاص الذين يستعملونها يوميا. ويذكر أن امرأة مسافرة من ولاية شيكاغو إلى هنولولو عام 1994، نقلت عدوى مرض السل المقاوم للدواء لستة من الأشخاص المرافقين لها في الرحلة، وذلك حسب دراسة أجرتها مجلة نيو إنجلند الطبية. وينصح الأطباء إلى ضرورة تعقيم الأيدي بشكل مستمر خلال الرحلة لأنها الأعضاء الأكثر استعمالا خلال السفر.حيث يعتبر من الضروري تعقيم الأيدي بعد استعمال الحمامات في الطائرة، لأنه وبحسب الدكتور تشارلز غيربا، عالم أحياء في جامعة أريزونا، فإن "حمامات الطائرات هي أكثر الأماكن تلوثا على الإطلاق، حيث يصل عدد الركاب للحمام الواحد إلى حوالي 50 في الرحلات القصيرة، و75 في الرحلات الطويلة." كما أن الدكتور غيندرو ينصح الركاب بتعقيم الأيدي مرة أخرى عند الوصول إلى المقاعد، لأن المياه التي تغسل فيها الأيدي كما أشار الدكتور سابقا هي ليست نظيفة بالأساس. ولكن الدكتور يحذر من أن الطائرات ليست الأماكن الوحيدة التي تنتشر فيها الجراثيم، فهناك العديد من الأشياء المعرضة للتلوث في المطارات.فيقول الدكتور غيندرو أنه يجب على الناس تعقيم الأيدي بعد استعمال المصاعد والسلالم الكهربائية في المطارات، حيث وجد الباحثين أعداد هائلة من الجراثيم على الأذرع الجانبية للسلم الكهربائي .وأخيرا ينصح الدكتور غيندرو الناس بتعقيم الأيدي بعد استعمال آلات الصرف الآلي لأنها معرضة للتلوث من مئات الأشخاص الذين يستعملونها يوميا. وفي دراسة عن السفر جوا وتأثيره على صحة المسافر اجراها المهندس عبد اللطيف جبور مدير السلامة الجوية والمقاييس بالهيئة العربية للطيران المدني قال ان معدل الحركة الجوية ينمو بحوالي 5% إلى عام 2015.وعدد الرحلات الجوية الطويلة المدى يزداد.ومدة الرحلة الجوية (مدة الطيران) تزداد 18-22 ساعة مقارنة (15 ساعة حاليا)و سعة الطائرات كذلك تزداد (عدد الركاب على الطائرة الواحدة يزداد). وايضا فان مسافة الرحلة تزداد.والسفر عبر المسافات الطويلة يعرض المسافر لعدد من العوامل التي يمكن أن تؤثرعلى صحته ورفاهيته.والمسافرون الذين لديهم مشاكل صحية محددة عليهم استشارة أطباءهم أومراكزهم الصحية قبل السفر.والمسافرون الذين يخضعون لرعاية طبية ويريدون السفر جوا عليهم إعلام مستشارهم الطبي. و المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر جوا يمكن خفضها إلى أدنى حد إذا قام المسافر بالتخطيط الجيد له واتبع بعض النصائح والتحذيرات قبل السفر وأثناءه وبعده. واضاف من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة المسافر وحالته. 1- ضغط حجرة (كابين) الركاب : فحجرة (كابين) الركاب في الطائرات مكيفة الضغط.وضغط الكابين في الطيران الأفقي أقل من الضغط الجوي على مستوى سطح البحر.والنتيجة : 1- كمية أقل من الأوكسجين يأخذها الدم وظهور ما يدعى الهبوكسيا (Hypoxia) : نقص في وصول الأوكسجين إلى أنسجة الجسم. 2- تمدد الغازات داخل الجسم. 3- المسافر الذي لا يعاني من مشاكل صحية عادة يتحمل الآثار الناجمة عن انخفاض ضغط الكابين (الركاب).والمسافرون الذين يعانون من بعض الأمراض في القلب والرئة أو اضطرابات الدورة الدموية (مثل الأنيميا – فقر الدم) قد لايستطعون تحمل انخفاض مستوى الأوكسجين (هايبوكسيا) بشكل جيد. مثل هؤلاء المسافرين يمكن لهم السفر جوا بإجراء بعض الترتيبات مع شركة الطيران لحمل المزيد من الأوكسيجن (أوكسجين إضافي) على متن الطائرة. وعندما تتسلق الطائرة (ترتفع)، يبدأ ضغط الهواء بالكابين بالتناقص وهذا يؤدي إلى تمدد الغازات.وعندما تبدأ الطائرة بالانحدار (بالهبوط) يبدأ ضغط الهواء بالكابين بالتزايد وهذا يؤدي إلى تقلص الغازات.هذه التغيرات يمكن أن يكون لها تأثيرات في الأماكن التي يحصر الغاز فيها في الجسم.وعندما تنحدر الطائرة بالهبوط يتدفق الهواء بالعكس أي يدخل الهواء إلى الأذن الوسطى والجيوب وذلك لمساواة اختلافات الضغط. وإذا لم يحدث هذا ”مساواة الضغط“ يمكن للآذان والجيوب أن تشعر كما ولو أنهما سدا وإذا لم يخفف الضغط ستشعر الآذان والجيوب بألم. وحركات البلع والمضغ والتثائب تخفف عن الآذان الشعور بالألم والضيق.وإذا استمرت المشكلة فإن أخذ زفير قصير وقوي من الأنف بفم مغلق (مناورة فالسالفا) يساعد عادة. وبالنسبة للأطفال الرضع يكون إطعامهم أو إعطائهم الرضاعة البلاستيكية لتحفيز عمليات المضغ عاملا مساعدا على التخفيف من حدوث مثل هذه المشكلة. ذا لم يخفف الضغط ستشعر الأذن بألم.والأشخاص المصابون بأمراض الأنف والأذن والجيوب عليهم تجنب السفر جوا ا لأن ألاما وجروحا يمكن أن تنشأ نظرا لعدم القدرة على مساواة الضغط. وإذا كان هؤلاء الأشخاص مضطرون للسفر ولايمكن لهم تجنب السفر جوا، عليهم باستخدام قطرات مخفف الاحتقان الأنفية قبل الطيران بفترة قصيرة، ومرة أخرى قبيل الهبوط (ان ذلك سيكون مساعدا). وقال إن الرطوبة في كابين الطائرة منخفضة وعادة ما تكون تحت 20% (الرطوبة في البيت عادة تكون أكثر من 30%).والرطوبة المنخفضة قد تسبب جفاف الجلد ومضايقة بالعينين والفم والأنف وتعرض الجلد المكشوف للجفاف، ولكنه لا يؤثر على الصحة بأية مخاطر. استخدام مستحضرات مرطبات البشرة والرذاذ الأنفي الملحي لترطيب الممرات الأنفية، واستخدام النظارات عوضا عن العدسات اللاصقة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالارتياح وتجنب المضايقة.والرطوبة المنخفضة لا تسبب التجفاف (Dehydration) وليس هناك من داع لشرب كميات إضافية من الماء. واضاف إن انتقال العدوى يمكن أن تحدث بين الركاب الحاليين في نفس المنطقة من الطائرة. ذلك نتيجة لسعال شخص مصاب أو يعطس او باللمس (اتصال مباشرة أو عن طريق أجزاء الكابين والأثاث الذي يمسه أشخاص مصابون).هذا لا يختلف عن غيره من الحالات حيث يجلس الناس قريبين من بعضهم بعضا مثل القطار والحافلة والمسرح. والحالات المعدية العالية مثل الأنفلونزا يمكن أن تنتشر إلى ركاب آخرين في الحالات التي لا يعمل فيها نظام التهوية.وللتقليل من خطر انتقال العدوى الركاب الذين لديهم حمى يجب تأجيل سفر حتى معافاتهم وشفاءهم. ولشركات الطيران الحق في رفض إركاب أي مسافر يشتبه بإصابته بمرض معد. وتطلب العديد من البلدان تطهير الطائرة (لقتل الحشرات) عند الوصول من البلدان التي تنتشر فيها الحشرات مثل الملاريا والحمى الصفراء.ولقد ظهرت عدة حالات ملاريا على أشخاص يعيشون أو يعملون بالقرب من المطارات في بلدان لاتوجد فيها ملاريا، ويعتقد بأن سبب ذلك قد يكون بسبب هروب بعوض يحمل الملاريا نقل على متن الطائرات.وبعض البلدان مثل أستراليا ونيوزيلنده تطالب إجراء تطهير دوري وذلك لتجنب قدوم غير مقصود لأي نوع قد يؤدي زراعتهم. يقول الدكتور عبد الهادي مصباح استاذ التحاليل والمناعة بالفعل الدراسات الحديثة اكدت امكانية انتقال هذه الامراض اثناء السفر وهو مايعني اخذ الحيطة الكافية ليس لانفلونزا الخنازير فقط بل لجميع الامراض ولهذا ننصح بضرورة تعقيم الأيدي بشكل مستمر خلال الرحلة لأنها الأعضاء الأكثر استعمالا خلال السفر كم ان الطائرات ليست الأماكن الوحيدة التي تنتشر فيها الجراثيم، فهناك العديد من الأشياء المعرضة للتلوث في المطارات مثل المصاعد والسلالم الكهربائية في المطارات حيث وجد الباحثين أعداد هائلة من الجراثيم على الأذرع الجانبية للسلم الكهربائي وكذلك آلات الصرف الآلي لأنها معرضة للتلوث من مئات الأشخاص الذين يستعملونها يوميا واضاف إن انتقال العدوى يمكن أن تحدث بين الركاب الحاليين في نفس المنطقة من الطائرة نتيجة لسعال شخص مصاب أو يعطس او باللمس والحالات المعدية العالية مثل الأنفلونزا يمكن أن تنتشر إلى ركاب آخرين في الحالات التي لا يعمل فيها نظام التهوية وللتقليل من خطر انتقال العدوى الركاب الذين لديهم حمى يجب تأجيل سفر حتى معافاتهم وشفاءهم ولشركات الطيران الحق في رفض إركاب أي مسافر يشتبه بإصابته بمرض معدٍ.