المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العام الحالي سيشهد توقيع اتفاق تجارة تفضيلي بين مصر وتجمع الميركوسور والذي يضم كلا من البرازيل والبارجواي والأرجنتين والاورجواي. وقال انه تم الاتفاق علي بدء إجراء المفاوضات الفنية اللازمة طبقاً للاتفاق الإطاري الموقع في عام 2004 بين مصر وتجمع الميركوسور خلال الشهور المقبلة حتى يمكن توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الحالي، ويتيح هذا الاتفاق الشامل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين مصر ودول التجمع ليشمل - إلي جانب التجارة - مجالات أخري كالخدمات والاستثمار والتعاون الصناعي والتدريب . جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها المهندس رشيد وميجيل جورج وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي الذي يزور مصر حالياً علي رأس وفد كبير يضم 115 من كبار رجال الأعمال والرسميين بالحكومة البرازيلية. وأشار رشيد إلي أن وفداً من الخبراء والفنيين المصريين سيقوم بزيارة إلي الأرجنتين في مطلع شهر يونيو القادم لاستكمال المشاورات الخاصة بهذا الاتفاق تمهيداً لإتمام مراسم التوقيع عليه خلال العام الحالي ، مشيراً إلي أن توقيع هذا الاتفاق سيتيح ميزة تنافسية كبيرة لدخول السلع المصرية لأكبر الأسواق الصاعدة في أمريكا اللاتينية . يأتي هذا في إطار توجهات الحكومة المصرية لتوسيع علاقاتها مع مختلف التجمعات الإقليمية والدول المحورية في شتي أنحاء العالم لفتح المزيد من الأسواق أمام الصادرات المصرية تنفيذا لإستراتيجية مضاعفة الصادرات لتصل إلي 200 مليار جنيه حتى عام 2013 كما تتيح أيضا آفاقاً ومجالات جديدة للتعاون مع هذه الدول في التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والاستفادة من خبرات هذه الدول في عمليات التنمية الشاملة فضلاً عن تنسيق المواقف السياسية بما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية. وأوضح الوزير أننا نستهدف خلال المرحلة المقبلة تعميق وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة وتنمية التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون مع البرازيل حيث أن هناك فرصا كبيرة لإنشاء مشروعات مشتركة مصرية برازيلية خاصة فى مجالات الغذاء والزراعة ومواد البناء والمنسوجات والصناعات الهندسية خاصة صناعة السيارات والصناعات المغذية لها والطاقة الجديدة والمتجددة وان الحكومة المصرية تعمل على تشجيع الشركات البرازيلية على الاستثمار فى مصر وإنشاء مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية والاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية التى حدثت فى مصر ، موضحا أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد تطوراً ملحوظاً حيث بلغ 1.4 مليار دولار خلال عام 2009. وشهد الوزيران توقيع عقد مشاركة بين شركة ايجيبت باور المصرية وشركة راندون البرازيلية لإنتاج أنصاف المقطورات بنسبة مكون محلي تصل إلي 75%، و يبلغ حجم استثمارات هذا المشروع 40 مليون جنيه توفر 150 فرصة عمل خلال الأعوام الثلاث القادمة ومن المتوقع ان تصل الطاقة التصديرية الي 10 ملايين دولار. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من المجلس الوطني المصري للتنافسية و هيئة التنمية الصناعية البرازيلية (ABDI) تهدف إلي التعاون الفني بين الجانبين لتطوير سياسات واستراتيجيات التنافسية المشتركة بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف الأنشطة خاصة عمليات التصدير والتكنولوجيا والأعمال الإبداعية ويتيح هذا التعاون قاعدة للتعاون المشترك لتحقيق النمو المطلوب في مستويات الإنتاجية والرخاء الاقتصادي. من ناحية أخرى أكد ميجيل جورج وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي أن هناك عدداً كبيراً من الشركات البرازيلية ترغب في الاستثمار في مصر والدخول في شراكات مع نظيرتها المصرية خلال المرحلة المقبلة وان هناك اهتماما من مجتمع الأعمال في البرازيل لدفع وتنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين مجتمع الأعمال في البلدين