وجه فتحي بدر رئيس شباب الوفد بلجنة بسيون و المرشح لرئاسة حزب الوفد بيان إلى جموع الوفديين الأحرار يدعوهم لرفض اقتراح تعديل المادة 22 من لائحة النظام الداخلي للحزب خلال اجتماع الجمعة العمومية الطارئ المنعقد الجمعة،و التي تحدد مدة عمل الهيئة العليا بأربعة سنوات، و التي ينص مشروع الاقتراح على أن تكون لمدة خمس سنوات. و قال فى بيانه: ان هذا الاقتراح الغامض يأتى فى وقت غريب و هو الوقت الذي يفترض فيه أن يتجهز الراغبون للترشيح للهيئة العليا القادمة للتقدم بأوراق ترشيحهم،مما يعد إحباطا لهم، كما أن مد فترة عمل الهيئة العليا الحالية يعتبر مكافئة لها ، فماذا قدمت الهيئة العليا الحالية حتى نكافئها؟،أليس هذا هو شيكا على بياض نقدمه للهيئة العليا؟ و هى لم تقدم شيئا طوال أربعة أعوام،بل ان القواعد الوفدية لا تكاد تعرف من أعضاء الهيئة العليا سوى عشرة أشخاص في أحسن الأحوال. لو كان هذا الاقتراح لمصلحة الحزب فلماذا نسوا مصلحة الحزب لمدة طالت الى اربعة سنوات ، أم لم يتذكروا مصلحة الانتخابات الا فى توقيت يثير تساؤلات عديدة تفرد فى الإجابة عنها مجلدات . أول التساؤلات و أهمها على الإطلاق،ان الدستور المصري بوضعه الحالي يفترض شرطا في المرشح لرئاسة الجمهورية من أحد الأحزاب أن يكون قد مر على عضويته في الهيئة العليا عام كامل،فكيف سنقدم مرشحا للوفد لو تأجلت انتخابات الهيئة العليا للعام القادم ثم تلتها انتخابات رئاسة الجمهورية قبل مرور عام كامل. القاعدة دائما تقول أن القادم يحمل جديدا و أن القائم يحمل مقاومة،فكيف سيتعامل رئيس جديد للوفد مع هيئة مكتب قائمة و الهيئة العليا الحالية،بالطبع سيحدث صراعا في الفكر والإرادة و الإدارة و هي نتيجة طبيعية،مما يخلق مناخا سلبيا و نحن على أبواب انتخابات تشريعية , و هو ما يضحد مبررات الاقتراح بمد عمل الهيئة العليا بأن الذين لم يوفقوا في انتخابات الهيئة العليا هم الذين سيحدثون خلافات ، نحن كوفديين لدينا ضمير و مسئولية تجاه التزاماتنا الحزبية و كممارسين للعمل العام نعلم أن نتائج الانتخابات الحرة هي فرز ديمقراطي لا يستوجب خلافات لأن صندوق الانتخابات هو من يقول الكلمة الأعلى ، و لا يمكن أن نحدث خلافات أو نتهرب من المسئولية تجاه حزبنا و وطننا. إن وضع الحزب في الشارع السياسي لا يرضى أحدا من أبناء الوفد الحقيقيين و أن الهيئة العليا تتحمل وزر ذلك ،و عليه فنحن نرفض التمديد لها، و لا نجد ما نشكرهم عليه سوى تحديث برنامج الحزب فهذا هو إنجازهم الوحيد. أيها الوفديين الأحرار الشرفاء أن ما لديكم من ضمير حي هو ما سيجعلكم تقولون لا لهذا الاقتراح،و أنتم اعمل بغيركم بحال الحزب فمطالبكم التي ترددونهما فى كل اجتماع و مناسبة لا تجد رجع و لا صدى ، فأحوال اللجان كما هي و أحوال المقرات كما هي . من ناحية أخرى أكد الوفدين بالغربية بأيدهم الكامل لتعديل اللائحة لتكون الهيئة العليا 5سنوات من منطلق أن فترة المجموع أكبر من فترة الرئيس ،كما أن الانتخابات ستكون في فترة الاستعداد لانتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية وتلك الفترة تحتاج إلى توحيد الوفدين نحو هدف واحد وليس انشقاقهم بسبب ما يحدث عقب كل انتخابات أما عن ترشيح بدر فصرح عادل بكار المحامى أن اللائحة تعطى الحق لكل وفدى أن يرشح نفسه والحكم هو صندوق الانتخابات وأن الديمقراطية متاحة للوفدين واختلاف وجهات النظر لكن على الجميع أن يحترم رأى الأغلبية