سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البورصة في أسبوع: أوراسكوم تليكوم يقود السوق إلى التحمس والمُبالغة ورقمي 7.70 و 7700 يردان السوق إلى صوابه وتوقع باستهداف السوق ل9000 نقطة بعد جني الأرباح
بدأت البورصة أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع كبير تخطي فيه مؤشر الأسهم الكبيرة خط 7250 دون أي جهد يُذكر واتجه نحو 7400 وأغلق فوقه ثم عاود تأكيد كسر هذا الخط في جلسة الاثنين الماضي ليستهدف هذه المرة كسر 7500 في تعجل أثار تعجب الجميع وكأن السوق يحاول اللحاق بالقطار العالمي الذي سبق السوق المصري بأشواط وعدة آلاف من النقاط. مع هذا التسرع بدأنا نؤكد عدم اطمئنانا لتحمس السوق الذي يتحرك خلف أوراسكوم تليكوم الذي يبدو أن له أجندة خاصة لا يحتملها السوق وبالتأكيد لم يستفد منها مُعظم أسهم السوق...توقعنا في تقريرنا بعد جلسة الأثنين أن يدخل السوق في جني أرباح محدود وهو ما بدأ في التحقق في جلسة الثلاثاء وهبط المؤشر دون ال7500 خاسراً أكثر من 87 نقطة ليهبط مستهدفاً 7400 مرة أخرى ليُغلق عند 7428 نقطة. ورغم أن جني الأرباح في هذا التوقيت كان أمراً إيجابياً إلا أن تحمس سهم أوراسكوم تليكوم في جلسة السوق التالية وفي جلسة الأمس قرر أن يعاود تحمسه وارتداده مستهدفاً 7.40 .. إلا أن هذا الخط قاوم الكسر بشكل واضح ودفع السهم ليُغلق تحته مرة أخرى ليُعطينا مؤشرات مبدأية على اقتراب تصحيح وهبوط السهم. في تحليلنا لجلسة الأمس قلنا أن السهم بصدد مواجهة منطقة مقاومات قوية بين 7.50 إلى 7.70 بحد أقصى وتوقعنا تحقق جني أرباح آخر في هذه المنطقة وهو ما تحقق بالفعل في جلسة اليوم، حيث ارتفع أوراسكوم تليكوم في الدقائق الأولى من الجلسة مُتحمساً ومستهدفاً خط 7.70 ومؤثراً على EGX30 الذي ارتفع بدوره أكثر من 100 نقطة. ولكن كما توقعنا بالأمس كان اصطدام أوراسكوم تليكوم بخط 7.70 عنيفاً ومؤثراً ... فبعد أن تحمس السهم وانطلق لملامسة نقطة 7.79 ظهرت فور تحمسه قوى بيعية شديدة حول هذه المنطقة دفعت بالسهم مرة أخرى إلى 7.30.
رغم الهبوط وما ظهر من تصحيح وجني أرباح واضح إلا أن حالة التفاؤل والقوى الشرائية والسيولة المتجددة في السوق قد تُساعد على إلغاء أي شكل سلبي وقد تُساهم هذه العوامل في الحد من عنف جني الأرباح ليعاود المؤشر ولتعاود الأسهم دورة جديدة بعد اختبار المنطقة 7400 إلى 7250 بحد أقصى. مع توقع أن يلتزم أوراسكوم تليكوم ببعض التعريض الذي أتوقع أن يكون متنفساً للسوق أكثر مما كان أثناء تحمس السهم وتصاعده المستمر ... وهو ما سيساهم في ظهور بعض الأسهم الجديدة تحت الضوء لتأخذ فرصة ولو محدودة في التحسن وتستغل جني الأرباح وخروج السيولة المؤقت من أوراسكوم تليكوم في جني أرباحه الحالي. تحليلياً.... خط 7700 في المؤشر EGX30 هو خط محوري وهام لعدة أسباب أهمها أنه الحد الأعلى لقناة الاتجاه الصاعد الحالي للمؤشر (مقاومة قوية) والتي بكسرها ينتقل المؤشر إلى قناة صاعدة أقوى وأطول على مستوى المدى الزمني ولها مستهدفات تصل إلى ما فوق خط 9000 نقطة ... وكان لابد للمؤشر والسوق احترام خط 7700 بهذه الطريقة الواضحة التي رأيناها اليوم ..حيث أن كسر هذا الخط يضع السوق على أعتاب مستهدف يبدأ ب8200 ولا ينتهي به .. وبالتالي لابد للمؤشر وللسوق أن يُجمع نفسه في هذه المنطقة ليتحضر بشكل قوي للقادم من مستهدفات إيجابية بإذن الله. لكل ذلك ومع ارتفاع EGX30 في بداية الجلسة أكثر من 100 نقطة واختباره لمنقطة ما حول 7700 شهدت كل أسهم السوق بيعاً كثيفاً وتراجعاً حاد وصل في بعض الأسهم إلى أدني مما بدأت عليه ارتدادها الحالي نظراً لأهمية الخط ولتخوف المستثمرين منه. أغلق المؤشر قريباً من قيمة فتحه وإن كان فوق 7500 بفارق مُريح نسبياً عند 7573.61 ... رافق هذا التراجع ميل واضح في المؤشرات التحليلية من مؤشرات التدفق ومؤشرات استمرار الاتجاه وهو ما يعني استمرار التصحيح وفي توقعي أنه طالما أن السوق فوق 7400 فلا قلق على الإطلاق بل هي فرصة طيبة لتكوين مراكز في الأسهم التي عادت إلى قواعدها السعرية بعد تحمست وانطلقت في الجلسات الأخيرة. على سبيل المثال ومن الأسهم الجيدة سهم الحديد والصلب المصرية حول 13.50 والأهلي للتنمية حول 19 وسهم أيكون حول 16 جنيه والوطنية لمنتجات الذرة حول 19.50-20 جنيه وبولفارا حول 4.40 .. ومن خارج المقصورة لهواة الاستثمار في هذه الأسهم سهم الاسماعيلية الوطنية للأمن الغذائي نظراً لما بالسهم من مستهدفات جيدة على المدى القصير وثبات اتجاهه صعوداً.
على مستوى EGX70 قلنا بالأمس أن المؤشر به طاقة لاستهداف 770 ثم 780 إلا أن ما يُعطله ويعوقه هو تحمس وتضخم EGX30 والذي سيؤثر عليه بالتأكيد عند بداية تصحيحه .. وهو ما تحقق اليوم بالفعل وأغلق EGX70 حول 760 مرة أخرى ليعاود اختبارها وصولاً إلى 750 ... أما الإشارة التي قد نعتبرها أقوى مؤشرات تحسن السوق في الأيام القادمة هي انفصال EGX70 عن EGX30 بشكل واضح لنؤكد بعدها ارتفاع نسبة الأمان في السوق المصري واقتراب تمام التعافي والعودة إلى ما كنا عليه قبل الأزمة العالمية وأفضل بإذن الله.