جانب من اجتماع المجلس الطارئ للجامعه العربيه يجتمع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في اجتماعه الطارئ اليوم "الثلاثاء" في تمام الساعة 12 ظهرًا، بمقر جامعة الدول العربية، لبحث جريمة أخرى جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره قليل الحيلة، على مرأى ومسمع من العالم، حيث تتعلق هذه المرة بسياسات إسرائيلية فعلية للتطهير العرقي للفلسطينيين من المدن الفلسطينية وأوطانهم التاريخية. د.بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر، قال في تصريحات للصحفيين، قبيل بدء الاجتماع، إن بلاده ستطلب من الدول العربية، البدء باتصالات عربية سريعة مع المجتمع الدولي لمنع إسرائيل من تطبيق قرارها العنصري القاضي بتهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم. وحذر مندوب فلسطين بالجامعة العربية من التداعيات التي سيترتب عليها تنفيذ إسرائيل قرارها العسكري رقم (1650) الذي تمت المصادقة عليه من قبل قيادة جيش الاحتلال العليا في 13/10/2009، والذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم ويصنف الفلسطينيين المتواجدين في الضفة الغربية ك"متسللين" أو "غير قانونيين" مع أنهم مقيمون في وطنهم. وأفصح عن قلقه البالغ للقرار الذي كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الأول، والقاضي بإبعاد آلاف المواطنين الذين لا يحملون إذن إقامة في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، أو من يحملون هوية صادرة من قطاع غزة، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إليها. وأكد أن القرار يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويتناقض مع الاتفاقات الموقعة، مشددًا على أن للمواطنين الفلسطينيين الحق في الإقامة في أي مكان يريدونه ما داموا يعيشون في وطنهم. وأشار إلى أنه لا يعقل بأن يجلب اليهود من شتى بقاع الأرض للإقامة على أرض فلسطين التي اغتصبوها بالقوة وبعد تنفيذ مجازر آثمة ضد الشعب الفلسطيني، وأن تقوم سلطات الاحتلال بطرد المواطنين الأصليين، مشددًا على أن هذا الأمر يجب عدم السكوت عنه كونه مناف لكافة القوانين الدولية. وأهاب السفير الفلسطيني بالدول العربية ضرورة الإسراع بالبحث بخطوات عملية تضمن البدء بإجراءات عاجلة على كافة المستويات، وبخاصة على صعيد الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية بما يؤدي لمنع إسرائيل منع تنفيذ هذا القرار الخطير. ونوه إلى أنه سيبحث خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اتخاذ موقف محدد تجاه وضع إسرائيل لملصقات في جناحها بمعرض بيكسبو شنغهاي في الصين، تعتبر المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدسالشرقية تراثًا يهوديًا، لافتًا أنه بما أننا بصدد مناقشة تعزيز التعاون العربي-الصيني، نستغرب من السماح لإسرائيل بأن تعتدي على تراثنا ومقدساتنا من خلال ملصقات توضع في أحد المعارض المقامة في الصين. وأوضح بما أن مجلس الجامعة سيناقش هذا اليوم، التحضير للمنتدى العربي-الصيني المقرر خلال الشهر المقبل في الصين، سنناقش هذا الموضوع، في ضوء الرسالة التي أرسلها وزير الشؤون االخارجية "الفلسطيني" رياض المالكي للجامعة العربية، أمس بهذا الخصوص. وفي سياق ذي صلة، كان عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد بحث أمس "الاثنين" مع الرئيس السوري بشار الأسد، بدمشق، بحث سبل التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرار واضح حول ما تقوم به إسرائيل من إصدار لوائح تتيح لإسرائيل طرد جماعي للفلسطينيين من الضفة الغربية، وتم أيضًا مناقشة آخر التطورات على الساحة العربية وضرورة إيلاء قضية القدس الاهتمام الكافي ودعم صمود المقدسيين بكافة السبل لوقف عملية التهويد التي تتعرض لها القدس.