طالبت جامعة الدول العربية كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بالتصدي للممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين، داعيةً منظمة الصليب الأحمر الدولي القيام بدورها في ترتيب زيارات تفتيش دورية للسجون والمعتقلات الإسرائيلية للاطمئنان على الأسرى والمعتقلين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، وترتيب زيارات دورية لذويهم. وذكرت في بيان وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم، أن الأمانة العامة تدين وتستنكر كافة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وتؤكد أن قضية الأسرى والمعتقلين ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حتى يتم تحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلية . وأضاف البيان: تتابع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باهتمام قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، والذين يعانون من الممارسات اللاإنسانية المتواصلة بحقهم، منوهةً إلى أعلان الأسرى الفلسطينيون في 10 سجون وثلاثة معتقلات إسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشونها في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وأوضحت أنه بدأ إضرابهم عن الطعام يوم الأربعاء الموافق 7/4/2010، ضمن حملة يخوضها الأسرى في أكثر من عشرة سجون مركزية، وثلاثة معتقلات إسرائيلية، حيث يعاني الأسرى من المعاملة المهينة والقاسية لهم ولذويهم اثناء الزيارات، وحرمان أسرى قطاع غزة من الزيارة، ومنع المئات من أهالي الضفة الغربية والقدس من الزيارات بحجج وذرائع أمنية واهية، ويتعرض أهالي الأسرى للمهانة والاذلال، ويطلب التفتيش العاري لوالدات وأخوات الأسرى من أجل الضغط على الأسرى. وتابع: وتعتقل إسرائيل حاليًا نحو 11000 أسير فلسطيني، موزعين على نحو 25 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف، لا يحصلون على محاكمات عادلة، ويعانون من العديد من الممارسات اللاإنسانية المتواصلة على سبيل المثال لا الحصر: التعذيب في السجون الإسرائيلية، القتل العمد بعد الاعتقال، الاعتقال الإداري لفترات طويلة دون محاكمة عادلة، الحبس الانفرادي، عدم تقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى، استخدامهم في التجارب الطبية، اعتقال الأطفال والنساء والشيوخ دون تفرقة بين العمر أو الجنس، رداءة وتلوث الطعام المقدم لهم، منع الزيارات العائلية، منعهم من استكمال تعليمهم ، المداهمات الليلية المفاجئة، وتعرية الأخوات السجينات الأسيرات، وغيرها من الممارسات المتواصلة بحقهم .