شهدت قرية بني خالد بمركز سمالوط فجر أمس الجمعة حادثا مروعا راح ضحيته 15 وإصابة 6 بعد اصطدام ميكروباص قادمًا من مصر بأوتوبيس نقل عام يحمل رقم2006 قادما من نجع حمادي. قال الدكتور سيد عبد الغنى مدير مستشفى المنيا العام في تصريحات خاصة لمصر الجديدة تلقيت في الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس" الجمعة" إخطارا من قسم الاستقبال بوصول 21جثة في حادث أتوبيس بميكروباص وتبين من خلال الكشف الطبي وفاة 15 منهم وإصابة 6 تم تحويل الحالات المتوفاة إلى مشرحة مستشفى الحميات وتم احتجاز 5 حالات مصابة وتحويل الحالة السادسة المصابة إلى مستشفى الجامعي بعد الاشتباه بإصابته بكسر في قاع الجمجمة وتم التصريح بالخروج لثلاث حالات تبين تحسن حالتهم الصحية وأودعنا اثنين في قسم العظام حيث تأكد أن" محمد درديرى" محصل الأتوبيس أصيب بكسر في عظمة الفخذ الأيمن وإصابة ياسر السيد راكب بالميكروباص بكسر بالساق والكاحل الأيسر. كان اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا قد تلقى بلاغًا من دكتور محمد عبده، مدير مرفق إسعاف المنيا، بوقوع تصادم بالطريق الصحراوي الشرقي شمال كمين بني خالد التابع لمركز سمالوط بالمنيا بين السيارة رقم 22008 ميكروباص أجرة سوهاج، والتي كانت متجهة جنوباً في طريقها من القاهرة للصعيد مع الأتوبيس رقم 2006 نقل وأسفر التصادم المروع عن مصرع 15 شخصاً وإصابة 6 آخرين بإصابات خطيرة وتم نقل المصابين والجثث لمستشفى المنيا العام والذي امتلأت المشرحة الخاصة به بجثث القتلى بسبب الحوادث المتعاقبة، مما اضطرهم لنقل ثلاث جثث لمشرحة مستشفى حميات المنيا. وأمر اللواء محمد محسن مراد، مدير أمن المنيا، بسرعة توجه فرق الإنقاذ ومعدات الرفع الثقيل لرفع حطام السيارتين من نهر الطريق لمنع إعاقة المرور أو وقوع حوادث أخرى وتكليف إدارة البحث الجنائي بعمل التحريات والتي أشارت مبدئياً لاحتمال أن يكون سبب الحادث هو نوم سائق الميكروباص مما أدى لانحراف عجلة القيادة بيده فجأة ليصطدم بالأتوبيس. وأكدت التحريات وأقوال المصابين أن السيارة الميكروباص كانت تقل 14 راكبًا بالإضافة إلى السائق، وكانوا قادمين من أبوتشت في قنا، وأن عجلة القيادة اختلت فى يد السائق مما أدى إلى تخطيه الطريق المقابل، وتصادف مرور الأتوبيس الذي كان يقل 4 ركاب بالإضافة إلى السائق والمحصل. حاول سائق الأتوبيس تفادى الميكروباص دون فائدة فاصطدما وجها لوجه، مما أدى إلى مصرع 14 من ركاب الميكروباص ونجا راكب واحد، ولقى سائق الأتوبيس مصرعه أيضاً. أما الأتوبيس فانقلب على جانب الطريق. وأخرج الأهالي والمسعفون ركاب الأتوبيس الأربعة والمحصل أحياء بعد إصابتهم بكسور وجروح أما السائق فكان قد لقي مصرعه في الحال. انتقلت أجهزة الأمن إلى المكان، وأمر اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، بتكليف مدير التضامن والصحة بمتابعة الحادث وصرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين وتوفير سيارات لنقل الضحايا وأسرهم إلى مسقط رأسهم في قنا، وعمل التحريات اللازمة وإرسال فرق من الدفاع المدني لتيسير حركة المرور على الطريق ورفع حطام الميكروباص والأتوبيس لحين انتهاء التحقيقات. وأكد الدكتور حسين عبدا لغنى، مدير مستشفى المنيا الجامعي، أن حالة المصابين حتى الآن مستقرة رغم خطورة الإصابات التي ألمت بهم، وتم إجراء الإسعافات الأولية للمصابين. وأشار إلى أنه استدعى جميع الأطباء أثناء راحتهم، وأعلن حالة الطوارئ لحين استقرار حالة المصابين. وانتقلت النيابة إلى المستشفى لسماع أقوال المصابين. وهم «5 من ركاب الأتوبيس وواحد فقط من ركاب الميكروباص»، وأكد ركاب الأتوبيس أنهم شاهدوا الميكروباص ينحرف من الطريق المقابل واصطدم بهم، فيما ساءت حالة المصاب الناجي من الميكروباص وتعذر سؤاله. وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث وعاينت المركبتين، وأمرت بانتداب لجنة هندسية لتحديد سبب الحادث، وصرحت بدفن جثث الضحايا.