كرمت محافظة أسيوط 9 أمهات مثاليات ورموز العطاء الاجتماعي تعزيزاً للقدوة وللنموذج المشرف وتنمية للفضيلة والانتماء في حفل حضره 500 قيادة تنفيذية وشعبية واجتماعية بديوان عام محافظة أسيوط بحضور اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ومحمد فهمي صالح رئيس المجالس المحلية للمحافظة ومصطفي أبو غدير وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بأسيوط. تضمن الحفل تكريم الثلاث أمهات المثاليات للمحافظة والأم الاعتبارية لأسيوط، بالإضافة للأب المثالي والابنة البارة فضلاً عن تكريم الأسرة المثالية والمربي المثالي تقديراً لعطائهم الاجتماعي المتميز. وقام اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بتوزيع الهدايا المادية والعينية وشهادات تقدير على جميع المكرمين وتضمنت 700 جنيه وأجهزة كهربائية للأم المثالية الأولي و650 جنيه وأجهزة كهربائية للأم المثالية الثانية و600 جنيه وأجهزة كهربائية لكلاً من الأم المثالية الثالثة والأم الاعتبارية للمحافظة كما تضمن التكريم 550 جنيهاً وأجهزة منزلية لكلاً من الابنة البارة والابن البار والأب المثالي والأسرة المثالية والمربي المثالي للمؤسسات. وقال مصطفي أبو غدير وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط إن الأم المثالية الأولى للمحافظة هي سميحة إبراهيم منصور مهران "58 سنة" استطاعت تقديم ثلاثة أسر كنماذج مشرفة للمجتمع من طبيبة بارعة ومحاسب أمين ومحامية مناضلة بالإضافة لروابطها العائلية القوية بأخواتها غير الأشقاء وبزوجة الأب التي رعتها بعد رحيل أمها وهي لم تكمل عامها الأول. مضيفاً أن الأم المثالية الثانية فهي هيام عبد الحميد محمد "55 سنة" وكانت الزوجة الثانية لرجل أرمل "توفيت زوجته" ويكبرها ب21 عاماً وله ثلاث أولاد وبرغم وفاة الزوج بعد 10 أعوام من الزواج إلا أن نجحت في تحقيق الرسالة الأسرية بتربية أبنائه على الخلق والفضيلة والعلوم الجامعية الحديثة. في حين جاءت السيدة رجاء سيد عبد الوهاب بلقب الأم المثالية الثالثة للمحافظة نظراً لكافحها بعد زواجها الذي لم يدم أكثر من 6 سنوات نظراً لوفاة زوجها فضحت بشبابها في تربية ابنها الوحيد على الدين والأخلاق الحميدة حتى تخرج من كلية التربية وتزوج مكوناً أسرة متماسكة وسعيدة. ويكمل أبو غدير قصص المكرمين قائلاً: أما الأم الاعتبارية لأسيوط فهي محاسن زكي عبد الحفيظ "60 سنه" التي لم تكن أماً فاضلة لأبنائها الثلاث فحسب بل كانت الأم البديلة لابنة أخيها المعاقة حركياً بسبب ضمور خلايا المخ بسب نقص الأكسجين لولادتها بعد وفاة أمها بساعات. مضيفاً أن الفائزة بالابنة البارة هي: مني سيد محمد سيد "35 سنة" نظراً لكونها الأخت الكبرى العائلة لأخواتها الثمانية نظراً للظروف الاقتصادية والصحية السيئة لرب الأسرة ومرض الأم المزمن بالروماتيزم فنجحت بتضحياتها في تحقيق رسالة الأبوين. ويوضح وكيل وزارة التضامن قصة الأب المثالي للمحافظة وهو عبد الوهاب أحمد حسن "51 سنة" قائلاً : لقد نشأ يتيم الأبوين وظل يرعى أخواته الثلاث وهو بعمر ال19 عاماً حتى تخرجوا بوظائف مرموقة واكتملت فرحته بزواجهم ولم يكتفِ بذلك بل نجح في وصول أبنائه الخمسة لوظائف مرموقة اجتماعيا بالإضافة إلى نشاطه الاجتماعي والتطوعي. أما الأسرة المثالية فكانت أسرة الأستاذ ظريف محروس إسكندر والذي برغم كونه وزوجته بالعمل الحكومي ذو المرتب الضئيل إلا أنهم نجحوا في غرس الاعتماد على النفس والتفوق لدي الأبناء فكان ثلاثة من أبنائهم خريجي كلية الطب واثنان خريجي كلية الصيدلة ليكونوا أبناءً صالحين ونافعين للمجتمع. ويختتم مصطفى أبو غدير حكايات المكرمين بقصة المربي المثالي للمؤسسات وهو ثروت أمين أبادير الذي استطاع الإشراف على عدة دور أيتام بنين وبنات ساهم من خلالهم على تطوير بيئة دور الأيتام وتقنياتها للتعليم والزواج ومتابعة الخريجات لما بعد الزواج دعماً للاستقرار الاجتماعي وتحقيقاً للتكافل السليم