تبدأ الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بمدينة "سرت" الليبية يوم 22 من الشهر الجاري باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي يستمر يومين، وفي اليومين ذاتهما (22 و23 مارس) يعقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين ثم اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم 24 مارس ثم اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم 25 مارس. ومن المقرر أن يبدأ وصول القادة في اليوم التالي 26 ثم يومي 27 و28 انعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية أن السلطة الوطنية الفلسطينية، ستقدم مقترح خطة متكاملة للتحرك العربي لإنقاذ القدس من محاولات التهويد الإسرائيلية إلى القمة العربية التي تستضيفها ليبيا في 27 و28 من الشهر الجاري لإتخاذ موقف عربي موحد للتصدى للمخططات الإسرائيلية. وتناقش القمة عددًا من الملفات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي على رأسها، مبادرة السلام العربية، ووضع خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. كما ستناقش القمة التي تعقد برئاسة ليبيا مبادرة مقدمة من سوريا لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية- العربية، ومبادرة يمنية لتفعيل العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم، وكذلك بند خاص بالإرهاب الدولي وسبل مكافحته مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورات الوضع في العراق، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبوموسى" التابعين لدولة الإمارات في الخليج العربي، ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول ضية لوكيربي. ويتناول جدول الأعمال أيضًا بندًا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني. ومن المنتظر أن يتجدد الرفض العربي لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان. كما تتطرق إلى سبل دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان، ودعم جمهورية الصومال ودعم جمهورية جزر القمر المتحدة والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الآريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية، وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. كما ستركز القمة العربية العادية الثانية والعشرين بمدينة "سرت" الليبية على موضوع تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة، ومشروعًا للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن على بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وتبحث القمة اقتراح عقد قمة عربية ثقافية ووضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وموضوع تغير المناخ ، وكذلك مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة (22). وتناقش القمة العربية أيضا العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية ومنها التعاون العربي الأفريقي، والتعاون العربي الأوروبي بما في ذلك الحوار العربي– الأوروبي، والشراكة الأوروبية– المتوسطية، ومنتدى التعاون العربي الروسي، ومنتدى التعاون العربي التركي. وتناقش القمة التعاون العربي- الآسيوي، والتعاون العربي مع جمهورية الصين الشعبية ، ومنتدى التعاون العربي الهندي، والمنتدى الاقتصادي العربي الياباني والتعاون العربي مع دول أميركا الجنوبية. كما سيرفع للقمة تقريرًا من رئاسة القمة الحادية والعشرين "قطر" عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وكذلك تقارير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، ويعرض على القمة بندا حول الوضع المالي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.