جورج اسحاق المنسق العام السابق لحركه كفايه علمت مصادر ل "مصر الجديدة " بأن تهديد جورج إسحاق الناشط بحركة كفاية سابقًا بعمل حركة موازية لكفاية بحجة أن الحركة تراجع دورها في الشارع بمساعدة هاني عنان كان بسبب انتقادات وجهت من بعض الشباب داخل الحركة الشهر الماضي إلى جورج والدكتور عبد الجليل مصطفى وبعض الأعضاء الآخرين بأنهم سبب تراجع دور الحركة في الشارع لتعاملهم بتعالٍ مع أعضاء كفاية داخل وخارج القاهرة والتي وصفها شباب كفاية بأنهم يتعاملون "كالسيد مع العبيد" وهو ما رفضه الشباب وطالبوا بتغير سياستهم وإعطاء الحق لكل عضو في الحركة بالشعور بذاته وأهمية قراره وهى السياسة التي أعطاها عبد الحليم قنديل أهمية قصوى واعتبر أن الشباب والمحافظات وكل ناشط في كفاية هو منسق مستقل, بالإضافة إلى معاودة الحركة للشارع وتوقف جورج وهاني عنان وغيرهم عن الصراع مع الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة والذي أجريت له انتخابات نزيهة تم اختياره فيها للمرة الثانية كمنسق وهو ما كان ضد رغبة جورج إسحاق وعبد الجليل مصطفى واللذان لم يجدا سوى أن يقوموا بشن هجوم على عبد الحليم قنديل وجمع 26 توقيعًا من أشخاص داخل كفاية ويعتبر من أهم أسباب هجوم جورج والدكتور عبد الجليل بسبب انسحاب حركة كفاية من الحركة المصرية ضد التوريث وذلك احتجاجا على وجود أيمن نور وبعض الأشخاص الذين لا ترى مشكلة في تعاملهم مع أمريكا وهو ما يرفضه البيان التأسيسي لحركة كفاية، وبناء عليه أصدرت الحركة بأغلبية أعضاء لجنتها التنسيقية قرارا بالانسحاب ولأن إسحاق ومعه آخرون في الحركة اعتبروا انسحاب الحركة وضعهم في موقف صعب. جدير بالذكر أنه أمام هجوم الشباب على من وصفوهم "أصحاب البدل من الأسياد" أنسحب جورج إسحاق والدكتور عبد الجليل مصطفى وأحمد بهاء شعبان معتبرين هجوم الشباب عليهم بمثابة إهانة, وهو الرد الذي وصفه الشباب بأن القيادات المنسحبة أشبه بالنظام في ديكتاتوريته لأنهم لا يقبلون الرأي الآخر ويعتبرون أنفسهم معصومين من الخطأ. وعلى الجانب الآخر بدأت حركة كفاية خلال الأسبوعين الماضيين في ضم عدد كبير من الشباب بالإضافة إلى معلومات تؤكد بأن الحركة ستفتح في اجتماعها القادم باب الدخول للجنة التنسيقية والذي كان متوقفا على العدد الموقع على البيان التأسيسي في ديسمبر 2004. كما أكدت المصادر أن عددا كبيرا من الشخصيات العامة أعربت عن نيتها الانضمام إلى الحركة بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب. يذكر أن جورج إسحاق المنسق السابق ب"كفاية" هدد بتشكيل حركة موازية مع هاني عنان، أحد الأعضاء المؤسسين وبعض الأعضاء المعترضين على أسلوب إدارة المنسق الحالي الدكتور عبد الحليم قنديل، بدعوى تراجع شعبية الحركة في الشارع المصري خلال العامين الماضيين. وكان جورج قد أبلغ عددًا من المقربين بأنه سيقوم بسحب المقر الذي تعقد فيه الحركة اجتماعاتها حاليًا وسيتم إغلاقه، على أن يتم تخصيص مقر جديد للحركة الموازية، وذلك في حال تم الاتفاق بشكل نهائي على إطلاقها. وكان التوتر بين إسحاق وقنديل قائم منذ فترة طويلة، إذ يعترض الأول على قرارات الثاني، ويؤكد على ضرورة أن تصحح "كفاية" أخطاءها، وتعمل على إدارة معاركها بتخطيط سليم وعدم التسرع في اتخاذ القرارات. وكان إسحاق هدد بالانسحاب من "كفاية" منذ فترة بسبب مطالبة أعضاء الحركة له بالتعامل بشفافية في الأمور المالية، وهو ما اعتبره تشكيكًا مرفوضًا، وأكد أن هاني عنان هو الممول الأول والأخير للحركة، بينما يرى عدد من أعضاء الحركة أن إسحاق يعتبر الحديث عن تمويل الحركة سرًا حربيًا لا يجوز الاقتراب منه. بالإضافة إلى أن جورج انسحب ومعه آخرون الشهر الماضي بسبب هجوم الشباب عليه وهو ما اعتبره إهانه شديدة له.