أكد حمادة القليوبي رئيس عرفة الصناعات النسجية السابق وعضو المجلس التصديري للغزل والنسيج أن المصانع بدأت بالفعل تتجه الي استقدام عمالة أجنبية مشيراً الي انه رغم عدم اعتماد قطاع الغزل والنسيج علي العمالة الأجنبية فأنها قد تضطر خلال الفترة المقبلة الي استيراد عدد كبير من العمالة الاجنبية بسبب العجز الشديد في العمال التي يعانيها قطاع الغزل والنسيج. وأوضح ان مصانع الغزل والنسيج واقعة في مشكلة فى الوقت الحالي فهي تعاني من نقص العمالة وتسعي الي جذب وبالتالي تسعي الى جذب عمالة من الخارج لسد الفجوة ومن ناحية أخري فهي تعاني من صعوبات شديدة وتعقيدات من جانب وزارة القوي العاملة عند استجلاب تلك العمالة. وقال أن العامل الأجنبي يمتلك من المميزات ما يدفع المنتج المصري إلي الاستعانة بالعامل الأجنبي بدلاً من العامل المصري أهمها فارق الإنتاج الكبير بين العاملين ورغم حجم توازن أجور العاملين المصري والاجنبي فأن إنتاجية العامل الأجنبي تفوق كثيراً انتاجية العامل المصري. وطالب وزارة القوي العاملة بمنح مزيد من التسهيلات لاصحاب المصانع من اجل استيراد العمالة الاجنبية علي الاقل في الوقت الحالي طالما كان في حدود النسبة التي ينص عليها قانون العمل واكد ان اجمالي العمالة الاجنبية في مصر تصل الى 25 الف عامل وان التخوف من وجود عمالة اجنبية امر غير مرغوب وان قوانين العمل الحالية تعد من ضمن اسباب ضعف العمالة في قطاع الغزل والنسيج واعطت العامل حقوقاً كثيرة دون ان تحدد له واجبات حيث ان قوانين العمل المصرية جميعها ادت الي انخفاض انتاجية العامل ومن ثم وجود طاقات عاطلة تصل الي 50٪. وقال إن وزارة التجارة والصناعة المسئولة عن تدريب هذه العمالة في مصر أدت إلى تراجع انتاجية العامل وبالتالي فأن الاستعانة بالعمالة الاجنبية سواء من بنجلاديش او الهند. وكشف عن وجود أزمة حقيقية داخل قطاع الغزل والنسيج بسبب نقص العمالة للدرجة التي أدت إلي توقف عدد كبير من المصانع لخططها التوسعية مؤكداً ثبات ارقام التصدير رغم وجود استثمارات صحيحة في هذا القطاع مشيراً إلي أن المصانع اما ان نستعين بالعمالة الاجنبية واما ان تغلق هذه المصانع.