نفى مسؤول أردني وجود أي مشاريع تعاون إقليمي مع إسرائيل في مجال الطاقة النووية، في أعقاب تقارير تحدثت عن تعاون بين الدولتين المرتبطتين بمعاهدة سلام. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان لوكالة الأنباء الرسمية إنها "تصريحات (حول التعاون بين عمان وتل أبيب) قديمة لوزير الطاقة الإسرائيلي حول مقترحات شفوية قدمها لوزير الطاقة الفرنسي قبل عدة أشهر." واستغرب طوقان "إعادة نشر مثل هذه الأنباء في مثل هذا الوقت،" وقال "لا علم لنا ولا علاقة بهذه المقترحات،" مؤكدا انه من المبكر الحديث عن أي تعاون إقليمي مع إسرائيلي قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. وقال المسؤول الأردني إن "سياسة الأردن في التعاون النووي هي مع الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار،" وهي اتفاقية لم توقع عليها إسرائيل. وأشار طوقان إلى أن البرنامج النووي الأردني هو "مشروع وطني بحت ينفذ بعقول وسواعد أردنية وبدعم كامل من الحكومة الأردنية ولا علاقة لأي طرف خارجي بالمشروع." وكانت وسائل إعلام ووكالات أنباء نقلت عن وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو قوله إن إسرائيل "تأمل في بناء محطة نووية بالتعاون مع جيرانها العرب،" دون أن يذكر دولة بعينها. وتناول الدكتور طوقان خلال عرض قدمه امام المشاركين التحديات التي تواجه الدول المقبلة على استخدام الطاقة النووية المدنية للمرة الاولى من حيث افتقار هذه الدول لبنية تحتية نووية ونقص مصادر التمويل والاستثمارات الكبيرة التي تحتاجها مثل هذه المشاريع. ومفتاح ثروة الأردن يقبع تحت رمال صحرائها، مع وجود مناجم اليورانيوم، ويعتقد أن البلاد تمتلك أكثر من 70 ألف طن من اليورانيوم النقي، إلى جانب 100 ألف طن أخرى ممزوجة بالفوسفات.