سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاع رأي عالمي يكشف عدم جدوي مؤتمرات حوار الأديان التي تنفق عليها الملايين: 43% من الأمريكيين يعترفون بالتحيز ضد الإسلام و53% يكرهونه و63% معرفتهم به منعدمة
كشف احدث استطلاع راي لمركز جالوب لدراسة اراء المسلمين بالولايات المتحدةالامريكية بعنوان التصورات الدينية في امريكا مع تحليل متعمق للاتجاهات الامريكية نحو المسلمين والاسلام والذي أجري في الفترة من 31 اكتوبر الي 13 نوفمبر 2009 أن 43% من الشعب الامريكي يعترفون بالتحيز ضد المسلمين في حين جاء تحيزهم ضد الديانة المسيحية 18% واليهودية 15% والبوذية 14 % وهو مايعني ان الشعور بالتحيز ضد المسلمين ياتي في المرتبة الاولي بالنسبة للأمريكان. وأظهرت نتائج جالوب التي عرضها الدكتور محمد يونس كبير المحللين بمركز جالوب في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن الانطباع السلبي للأمريكان تجاه الاديان التي شملها الاستطلاع وهي الاسلام والمسيحية واليهودية والبوذية جاء فيها الاسلام في المرتبة الاولي بنسبة 53 %. وبينت نتائج استطلاع الرأي أن كراهية الأمريكيين للإسلام تفوق كراهيتهم للمسلمين ويقول 53% من الامريكيين ان آرائهم في الدين الإسلامي غير جيدة ويعبر الجمهور الأمريكي عن اتجاهات أكثر سلبية تجاه الدين عنها تجاه اتباعه فيفصح 25% من الامركيين عن آراء غير جيدة تجاه اليهودية، ورغم ذلك فإنه في ظل جهود الادارة الامريكية الحالية للوصول إلى المسلمين حول العالم فان الفجوة بين وجهات نظر الأمريكيين في الاسلام والمسلمين لها ارتباطها الواضح بالموضوع . وعن معرفة الأمريكان بالأديان فقد وجدوا أن الاسلام عند جزء كبير من الامريكان لا توجد لديهم معلومات كثيرة عن الديانة الإسلامية ونفس الأمر بالنسبة للديانة البوذية. وكشف التقرير عن أن 63% من الأمريكيين يقولون: إن معرفتهم بالإسلام قليلة جدًا أو منعدمة وقال 52% من الأمريكيين: إنهم يعرفون أحد الاشخاص المسليمن بصفة شخصية و32 % يقولون إنهم يعرفون شخصا بوذيًا و81 % يقولون إنهم يعرفون أحد الأشخاص اليهود. ويعزي التقرير ذلك إلى الوصف الإعلامي للدين حيث يلعب دورًا في تشكيل التصورات السلبية. وقال التقرير : وفقا لما ذكرته شركة ميديا تونر وهي شركة بحثية تراقب وتحلل التغطية الإعلامية للقضايا الرئيسية فإن الإسلام هو الدين الأكثر تداولا في الإعلام الإمريكي، ولكنها كلها مواضيع سلبية للغاية في حين يأتي الاهتمام بالديانة المسيحية أقل ما يمكن ويظهر تحليل ميديا تونر أن ثلثي التغطية الإعلامية عن الاسلام تربط بين المسلمين والتطرف وفي ظل كثرة التغطية السلبية للإسلام في وسائل الإعلام تشير نتائج جالوب إلي أن السلوك الملحوظ للعناصر ذات الآراء المتطرفة ربما يشكل الاتجاهات السلبية للأمريكيين تجاه المسلمين في حين يكون دائما من يتحدث عن الإسلام هو شخص له علاقة بنزاع مسلح أو عضو جماعة مسلحة في حين يكون من يتحدث عن المسيحية إما رجال دين أو من منظمات خيرية. ورغم موافقة أغلبية من الأمريكيين على أن معظم المسلمين في جميع أنحاء العالم يريدون السلام تنشر آراء تقول: إن المسلمين غير متسامحين فنحو 8 من كل 10 أمريكيين لا يوافقون علي أن معظم المسلمين يتقبلون المثليين و66% من الامريكيين يقولون : ان المسلمين لايقبلون الآخر من الأديان الأخرى، و47% يقولون: إن المسلمين لا يقبلون الأعراق الأخرى علاوة علي ذلك فإن الجمهور الأمريكي بصورة عامة غير مقتنع بأن معظم المسلمين يؤمنون بالمساواة بين النوعين. وقال التقرير: إن عدم المساواة بين المرأة والرجل هي واحدة من وجهات النظر الأكثر شيوعًا بين كافة وجهات النظر السلبية التي يعتقدها الأمريكيون عن المسلمين، فوسائل الإعلام الأمريكية تصور المرأة المسلمة علي أنها ضحية وأوضح التقرير أن من يعرفون اسم الرسول في أمريكا يزيد احتمال التحيز عندهم ضد المسلمين مرتين عمن لا يعرفون. وفي تعليقها علي التقرير قالت الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن الإعلام في أمريكا يلعب دورًا سلبيًا في تشكيل عقلية الأمريكان وهذا راجع للسيطرة اليهودية على هذه المؤسسات وأن دور الإعلام الإسلامي ضعيف جدًا. وقال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إن مرحلة ما بعد 11 سبتمبر تميزت بالعديد من الأزمات بين العالم الإسلامي وأمريكا وأن الأقليات الإسلامية في العالم الغربي خرج منهم من يعتنقون أفكارًا متطرفة وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الإسلام.