فى حديث لصحيفة "التايمز البريطانية" صرح عبد الله مهتدى الأمين العام لحزب "كومالا الإيرانى" وأحد الزعماء الأكراد بإيران بأن القيادة الدينية الإيرانية وراء تنظيم حملة من الاعتقالات فى عدة محافظات كردية بإيران كما أمرت السلطات الإيرانية الأجهزة الأمنية بالقيام بحملة أمنية لمنع الاحتجاجات التى تنظم من أجل المطالبة بمزيد من الحرية والديمقراطية. كما اتهم عبدالله مقتدى بريطانيا والحكومات الأوروبية بأنهم يديرون ظهورهم عن محنة السكان الأكراد بإيران والذى يقدر عددهم بحوالى 5 ملايين شخص. وأضاف : إننا بحاجة لكل شىء، ولكننا لا نحصل على شيء ، أعلم تمامًا أن هناك عملاء للمخابرات الإيرانية مستعدون لإلقاء القبض عليّ أو قتلي فى أى مكان من العالم, و أعلم كذلك أن هناك العديد من الناس الذين يواجهون الخطر مثلي. و يقول : دائما ما تعامل إيران الأكراد كأنهم من الأعداء ولم تتعامل معهم إلا من الناحية الأمنية فقط، حيث يجرى الآن اعتقال العديد من الأفراد وتهديد البعض الاخر وأيضا هناك العديد من عمليات القتل التى تتم فى سرية تامة طوال الوقت, أكثر من 30 بالمائة من الأكراد وضعوا على ذمة أحكام بالإعدام مثلا كان هناك مدرس تم تخفيف الحكم عليه إلى 30 عاما بالسجن بعد حملة دولية لإنقاذه. ففى الذكرى السنوية للثورة الايرانية هذا الشهر أرسلت القيادة الإيرانية العديد من المركبات العسكرية للمحافظات الكردية وطبقت حظر التجوال غير الرسمى وحلقت طائرات الهليوكوبتر فوق جميع المدن الرئيسية وكأن الأمر أشبه بما يحدث فى بلد محتل. اختتم مهتدى حديثه قائلا : إظهار تلك القوة من الجاني الايرانى يهدف الى القضاء على حركة احتجاج الاكراد لأنهم يعرفون أنه إذا تحرك الاكراد فسيكون من الصعب احتواؤهم ولأن هنالك بوادر على انتفاضة مسلحة فى المحافظات الكردية بإيران و شيكة الحدوث. يذكر أن السلطات الإيرانية قد قتلت4 من أعضاء "كومالا" بحجة تورطهم فى قتل ثلاثة من رجال الشرطة الإيرانية فى ديسمبر الماضى، كما شهدت الفترة الاخيرة ازدياد مطالب الأكراد بوقف التمييز والعنف والاضطهاد الذى تمارسه السلطات الإيرانية ضدهم.