انتهت الأزمة بين محافظة كفر الشيخ وصيادي البرلس بعد أن قامت لجنة تقصي الحقائق برئاسة المهندس حمدي الطحان التي كلفها مجلس الشعب بإيضاح الأمور وحسم شكاوي الصيادين المتعلقة بعدم صلاحية مدخل ميناء الصيد وخطورته علي المراكب خاصة أثناء حدوث النوات الشتوية.. وهو الأمر الذي لم يكن حقيقياً بعد أن اثبتت اللجنة والأجهزة الاستشارية والفنية أن الميناء صالح تماماً للاغراض التي أقيم من أجلها. وبدأت مراكب الصيد بالدخول بأعداد كبيرة إلي الميناء بسلام ودون وقوع أية حوادث أو معوقات حيث بلغ عدد المراكب التي وصلت إلي أرصفة الميناء أكثر من 250 مركباً من جميع الاحجام وقامت بالتزود بالوقود وكميات من الثلج تمهيداً للابحار في البحر المتوسط. وكان اللواء أحمد عابدين محافظ كفر الشيخ قد التقي مرات عديدة بالصيادين وطلب منهم الالتزام بالشرعية والاستفادة من الميناء الذي أقامته الدولة بتكلفة بلغت أكثر من 60 مليون جنيه ولن يتم تحصيل أي رسوم من الصيادين نظير الخدمات التي يقدمها الميناء.. و تم اشراك جمعية الصيادين وكبار أصحاب المراكب وممثلي الصيادين في مجلس إدارة الميناء لادارته لصالح جموع الصيادين. وكان الصيادون قد امتنعوا عن الابحار لمدة 21 يوماً ورفض الأهالي لضيق فتحة الميناء من الجانب الغربي وطلبهم بمد المدخل لمساحة 200 متر وجاءت زيارة لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب إلي الميناء بداية لانفراجة الأزمة. ودخلت المراكب علي اختلاف أحجامها وتوجهت من البوغاز إلي ميناء الصيد الجديد للابحار منه في رحلات الصيد بمياه البحر المتوسط بعد اقناع الصيادين بحضور اللواء سعد عبدالعظيم السكرتير العام المساعد للمحافظة رئيس مجلس إدارة الميناء ومجلس الإدار، ودخلت المراكب دون حدوث اية تصادمات بين المراكب، بالإضافة إلي دخول المراكب بالعرض والطول ودخول ثلاثي مراكب دفعة واحدة وعدد المراكب حتي الآن 250 مركباً وأعلن الصيادون وعلي رأسهم حمدي شرابي رئيس جمعية الصيادين التزام الصيادين بجميع القرارات والشرعية تحت مظلة القانون وأكد المحافظ أحمد زكي عابدين أنه كان علي يقين بالتزام الصيادين بالشرعية والقانون والدخول بمراكبهم إلي ميناء الصيد الجديد والذي أقيم من اجلهم وأنه تم الاتفاق علي السماح للمراكب الكبيرة بالدخول لي البوغاز القديم في حالة النوات وحدوث أي مشاكل من سوء الاحوال الجوية، وأنه قد تقرر منع تحصيل أي رسوم من الصيادين وأصحاب المراكب خلال دخولهم أو خروجهم من وإلي الميناء وتوفير جميع الخدمات خاصة الوقود والسولار ومستلزمات التشغيل والثلج اللازم لحفظ الأسماك مع منح المراكب التيسيرات اللازمة خلال رحلات الابحار أو العودة إلي الميناء.