أثناء استقلال حسين سيارته متجهًا إلى المطعم السياحي الذي يديره بشارع الهرم تفاجئ بثلاثة أشخاص يجبرونه علي الوقوف بالقرب من شارع جانبي من شارع الهرم الرئيسي ليقف ليجدهم يقتحمون سيارته ويقومون بتقييده بالحبال وأشهروا اسلحتهم البيضاء في وجهه وجسده واجبروه علي ترك القيادة لاحدهما دون أعتراض حرصا علي حياته. ترك مدير المطعم كل شيء فور توجيه أسلحتهم نحوه ، واقتادوه بسيارته في نفس طريق مطعمه حتي تفاجئ بوقوف السيارة أمام الباب الخلفي للمطعم الذي يديره نزل الثلاثة وتحت تهديد السلاح نزل حسين معهم ليدخل الفيلا مقيدًا وصعد معهم للدور الثاني ليجد صاحب الفيلا في انتظاره الذي قام بتأجير المطعم اليه. ذهب تفكير حسين مجرد دخول الفيلا أنه تم اختطافه علي يد صاحب الفيلا ليجبره علي التنازل عن مطعمه وإنهاء عقد الإيجار بالقوة خاصة بعد أن رفض حسين ترك المطعم السياحي له لأن المدة التي أستاجر بها المطعم لم تنتهِ كما اتفقا الاثنان في العقد المبرم بينهما. كان حسين قد قام باستئجار الدور الأرضي من الفيلا منذ أكثر من خمس سنوات من صاحبها الذي كان يعمل نائب محافظ البنك المركزي والذي طمع في المطعم بعد أن خرج علي المعاش وتبين له انه يجلب لمستأجره العديد من الربح وجعله يتعارف علي العديد من العلاقات النسائية الذين يترددون علي المطعم السياحي خاصة ليلا . وبعد أن فشل نائب محافظ البنك المركزي الذي يمتلك الفيلا في طرد حسين ليترك له إدارة المطعم والكازينو فكر في أن يطرده بالقوة فما كان أمامه إلا ان يستعين بمسجلين خطر لخطفه وتعذيبه ليأتي اليه راكعًا وهنا يجبره علي التنازل عن مدة الإيجار لصاحب الفيلا . تأكد حسين فور فك قيده بأنه تم خطفه ليتنازل عن عقد إيجار المطعم لصاحب الفيلا حيث خرج إليه يهدده وينذره بأنه لن يخرج من الفيلا إلا بعد ان يتم فسخ عقد الإيجار. رفض حسين حديث نائب محافظ البنك وأكد أن ما يفعله جريمة خطيرة لكنه لم يهتم وأذاقه صاحب الفيلا كل قسوة وتعذيب حيث أمر الثلاثة المسجلين خطر بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد أن تم ربطه بحبل في أحد أعمدة الفيلا من الداخل ليتم سحل حسين بعد وصلة من التعذيب والجلد ولأنه لم يوافق علي التنازل عن إيجار المطعم قام المسئول السابق بتهديده بقتله وإخفاء جثته إذا لم يوقع على انتهاء مدة إيجاره. تحت تاثير التعذيب قبل حسين التوقيع ليخرج من الفيلا حيًا وبعد أن وقّع أخذه المسجلون خطر إلي السيارة في اليوم التالي مرة أخرى وأطلقوا سراحه بالقرب من طريق الجيزةالفيوم الصحراوي وهددوه إن أبلغ الشرطة فلن يبقى حيا. ولأن ماحدث له أمر ليس بالهين أسرع حسين إلى قسم شرطة الجيزة وأمام معاون مباحث القسم حكى ما حدث له بالتفصيل ليتم اقتحام الفيلا في نفس ساعة الإبلاغ التي حرر فيها المحضر رقم 13665 لسنة 2010 جنح مركز الجيزة وباستئذان النيابة العامة تم تفتيش الفيلا ليتم ضبط حبال ونظارة المجني عليه وبعض متعلقاته الشخصية التي سقطت منه جراء التعذيب ليتم القبض علي صاحب الفيلا. أمام المستشار أحمد رضوان وكيل النيابة العامة تم سؤال المتهم حسن إبراهيم 80 سنة نائب محافظ البنك المركزي سابقا صاحب الفيلا والمطعم لينكر توجيه التهم المنسوبة إليه وبعرض قائمة من صور المسجلين خطر علي المجني عليه تم التوصل الي أحدهما ليتم القبض عليهم وبسؤالهم اعترف الثلاثة علي خطف حسين مقابل مبلغ مادي من صاحب الفيلا. أمر المستشار حماده الصاوي المحامي العام بحبس نائب محافظ البنك والمتهمين الثلاثة: علي محمد 27 سنة ومحمد سيد 24 سنة وربيع علي 33 سنة أربعة أيام وبعرض المتهمون علي قاضي المعارضات اعترفوا بالواقعة وتبين من التحريات أن المسئول يمتلك فيلا مساحتها 3 آلاف متر وقد أجر الدور الأرضي للمجني عليه إلا انه طمع في مكسبه وعلاقاته النسائية التي يصنعها من وراء عمله فطلب منه أن يترك له المطعم بالقوة وعندما رفض قام بخطفه. وتم أحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.