أعلنت محافظة أسيوط إنهاء إجراءات نزع ملكية قصر إلكسان باشا الأثري المقام على النيل بمساحة 7 آلاف متر لإنشاء أول متحف قومي لأسيوط بتكلفة 18 مليون جنيه بهدف دعم الانتماء للمواطنين وتحقيق بعداً سياحي وإقتصادي للمحافظة صرح بذلك اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط وقال أنه سيستغل القصر بإنشاء متحفان أحدهما للآثار بأنواعها ومتحفاً مكشوف بالحديقة الملاحقة للقصر بالإضافة لمكتبة مبارك العامة جاء ذلك خلال لقائه باللجنة العاجلة التي شكلها المحافظ للقضاء على بيروقراطية وروتين إجراءات إنشاء المتحف والمكونة من وكلاء وزارات الآثار والسياحة والمساحة والتخطيط العمراني وأملاك الدولة. وأوضح محمد رشاد مدير عام الآثار بأسيوط أن القصر سيشمل جميع الآثار الرومانية والفرعونية والقبطية والإسلامية لأسيوط عبر 7 آلاف عام ، مضيفاً أنه جاري مخاطبة جميع مخازن الآثار والمتاحف على مستوي الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط لوضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق آثري وتاريخي للمحافظة ، مؤكداً أن أهم العقبات الروتينية تم التغلب عليها بعد تسجيل القصر برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع المكلية والشراء من ورثة أحفاد صاحب القصر وأحدي النقابات المهنية بأسيوط ، منوهاً أن قطاع المتاحف أقر صلاحية سلامة وقوة إنشاءات القصر وعدم حاجته للترميم وجاهزيته للإفتتاح كمتحفاً قومياً بعد أعمال التجهيزات التي ستتم وفق أحدث النظم الدولية للمتاحف. وأكد محمد رشاد أن القصر يعد واحداً من أفخر القصور الأثرية التي تطل على النيل مباشرة وتحيطها الحدائق الغناء ،مضيفاً أن تاريخ بناء القصر يعود لنهاية القرن ال 19 ويشكل بناءه معلماً أثرياً وحضارياً فريداً من نوعه حيث شارك فى بناء القصر فنانون إيطاليون وفرنسيون وإنجليز ... مما أكسب القصر طابع التميز والتنوع الجمالي ويتكون من طابقين تم بناؤها بنظام الحوائط الحاملة – وتحتوى واجهات القصر على زخارف وكرانيش مميزة وعقوداً نصف دائرية وتشكيلاً مثلثي الشكل بالزخارف على الطراز الإغريقي – وتجمل شبابيك القصر كرانيش غاية في الدقة والروعة أسفلها زخارف بارزة بشكل مستدير ونصف كروي. مضيفاً أن هناك إهتمام بالغ من الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار بشأن سرعة إنهاء إجراءات المتحف حفاظاً على آثار المحافظة وتراثها الوطني ، ويتم ذلك بتنسيق وإتصال دائم مستمر بمحافظ أسيوط والجهات المعنية.