أكد الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ، أن مجلس الآثار لم يعد يعتمد علي شركات المقاولات لترميم الآثار ، التي كانت تكلفه العديد من الملايين في أعمال ترميم وصيانة المواقع الأثرية. وقال حواس، علي هامش افتتاح عدة مشروعات أثرية إسلامية، إنه مع اعتماد المجلس علي مهندسيه ومرمميه فقد قلت تكاليف عمليات ترميم المواقع الأثرية، وأنه لو كان الاعتماد علي مثل هذه الشركات لارتفعت التكلفة بشكل كبير . وأضاف أن أهم شئ في عمليات الترميم هي أن الصيانة لا تعني بناء جديدا ، ولكن ترميم ما هو قائم ، وهو ما يزيد من صعوبة العمل أثناء عملية الترميم، وانه كما هو معروف فان عمليات الترميم ودقتها المعمارية والدقيقة أصعب من عملية البناء ذاتها. ولفت حواس إلي أنه علي هذا النحو جاءت تكلفة ترميم المشروعات الأثرية الإسلامية الأخيرة محدودة للغاية ، حيث بلغت جملة ترميم سبعة مشروعات 32 مليون جنيه. وفي محاولة لعدم تكرار ظاهرة سرقات المساجد الأثرية علي نحو ما حدث قبل عامين بعد تسلم وزارة الأوقاف لها وترميمها. قال د.زاهي حواس إنه تم الاتفاق مع وزارة الأوقاف علي تخصيص شركات حراسة خاصة لتولي عمليات التأمين للمساجد الأثرية للحفاظ عليها بعد فتحها لتأدية الشعائر الدينية. يذكر أن المواقع الأثرية الإسلامية التي تم افتتاحها شملت أربعة مساجد هي مسجد الماس الحاجب وسلطان شاه وأحمد بك كوهيه ومصطفي فاضل، ومدرسة الأمير اينال اليوسفي، وسبيل وكتاب أم عباس الواقع علي ناصية شارعي الصليبة والسيوفية بمنطقة طولون في حي السيدة زينب.