فرض أحمد حسام ميدو علامة استفهام تعجب كبيرة حول قراره بالانتقال إلى ويستهام الانجليزى قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية بأيام قليلة ليفرض جدلا واسعا حول تصرفه. بداية الجدل أثارها ميدو عقب إعلانه بعد 18 يناير 2010 أنه سيرحل عن نادى الزمالك مكتفيًا بالفترة التى قضاها بين جدرانه وانه يفضل الدورى الانجليزى عن أى دورى آخر. ويعد 18 يناير 2010 علامة فارقة فى تاريخ ميدو حيث تم إعلان انتقال زميله فى الزمالك عمرو زكى إلى "هال سيتي" على سبيل الإعارة ليربط المراقبون بين هذا التاريخ وتصرف ميدو بإعلان رغبته فى ترك الزمالك بعد أن كانت الأمور بشكل طبيعى قبل ذلك. وكانت احدى الصحف المصرية قد نشرت خبر اشتراط ميدو لكى يرجع الى الزمالك أن يبقى عمرو زكي فى صفوف القلعة البيضاء لكى يتسنى له الرجوع الى الزمالك وأنه مع رحيل زكى سيضطر للرحيل مرة أخرى. وجاء قرار ميدو بالرحيل عن نادى الزمالك بسبب الحرب الباردة بينه وبين زكى لتضع مجلس ادارة الزمالك فى ورطة بالغة فبعد التاكيدات التى ظل المجلس الابيض يرددها عن بقاء ميدو فى صفوف الفريق ,ضغط ميدو على مجلس الادارة بورقة المستحقات المتاخرة لدى نادى الزمالك بحقه لكى يتخلى عنه خلال فترة الاعارة المتبقية له خاصة انه دفع من جيبه الخاص مبلغ مالى الى ميدلسبرة لكى يتخلى عنه لصالح الزمالك. ووجد حسام حسن نفسه فى موقف محرج بعد أن اشترط وجود ميدو فى الفريق لكى يبقى هو لاسيما فى ظل فقدانه لاحد اهم مهاجميه عمرو زكى ليجد حسام أن ميدو ايضا سيرحل ويصبح هجوم الفريق فى خطر بالغ. المتابع لقرار ميدو وتبعاته يجد ان الحرب الباردة بين زكى وميدو لا تزال دائرة حيث فضل ميدو الدورى الانجليزى الذى يلعب فيه زكى لكى يلعب فيه بالإضافة الى اختياره لفريق يسبق هال فى الترتيب ليحتدم الصراع مجددا بعد كان الاثنين فى صفوف "ويجان أتليتك". واكبر دليل على فرض ميدو لنفسه على ويستهام أنه تقريبا سيلعب بدون مقابل , فراتبه يبلغ 1000 جنيه أسترلينى اسبوعيًا وهو رقم صعب اذا ما علمنا أن هذا الرقم يتقاضاه المشتغلون بمهن من الدرجة الثالثة فى انجلترا. ودفع تعاقد ميدو مع ويستهام الصحف الانجليزية لفرض دهشتها من الامر برمته حيث كتب جيمس باكر فى أحد مقالاته إن تعاقد ويستهام مع ميدو يذكره بحادثة ريتشارد ريد ذلك الإرهابى الذى حاول ان يفجر طائرة فقام بتخبئة المتفجرات فى حذائه ليكى يعبر من المطار وان ميدو بأدائه ومزاجه أشبه بمفجر الحذاء الذى يمكن أن يطيح ب"وستهام" فى أى لحظة! ووصف باكر ميدو بانه شخصية مثيرة للجدل وان ويستهام وضع نفسه امام علامة استفهام كبيرة بالتعاقد مع ميدو بالرغم من تاريخه مع الاندية الانجليزية. ولا احد يعلم لماذا اصر على اللعب لويستهام مقابل 1000جنيه استرلينى فى الاسبوع فى حين تعاقد النادى مع مهاجمين اثنين غيره وهم الجنوب افريقى "بينت مكارثى" والبرازيلى "ايلان" من سانت اتيان الفرنسى فضلا عن تواجد المهاجم الانجليزى المخضرم كارلتون كول الذى قام بتمثيل منتخب انجلترا ويعد هداف نادى "ويستهام" برصيد سبعة أهداف ويليه المهاجم الايطالى اليساندرو ديميانى برصيد خمسة أهداف! والمراقب لحال ويستهام سيجد انه بحاجة الى مدافعين لإيقاف السيول الهادرة من الاهداف التى عصفت بمرماه خاصة ان سهام النقد قد طالت سوليفان احد ملاك ويستهام والمحرك الرئيسى لصفقة ميدو بسبب تركه دفاع الفريق دون تدعيم حقيقي.