قرية صالحجر بمركز بسيون من القرى الشهيرة بزراعة الموز حيث يوجد بها أكثر من 1000 فدان مزروع بهذا المحصول وهذه المساحة مهددة بالبوار بسبب عدم وصول مياه الرى إليها منذ أكثر من 3 أشهر مما اضطر عددًا من المزارعين إلى إنشاء آبار ارتوازية لري المحصول وهو ما يهدد خصوبة التربة ويقلل من الإنتاج بسبب عدم ملائمة مياه الآبار للتربة ومحصول الموز معًا. ويؤكد أحد المزارعين أن المياه لم تصل الى ترعتي الساحل والرمال منذ 3 أشهر بسبب رفض مديرية الرى بالغربية ضمها للجدول ورفض تطهيرها بحجة أنها ملكية خاصة وأكد أن معظم الأراضى بالقرية تحتاج الى الرى الدائم كل 10 أيام وان معظم المزارعين اضطروا للري بمياه الآبار الارتوازية التى أقاموها وتكلفت آلاف الجنيهات لإنقاذ محصول الموز من الهلاك مشيرا الى أن مياه الآبار تؤدى الى نعومة التربة وقلة خصوبتها. وقال مزارع آخر أن ترعتي الساحل والرمال لا يوجد بهما نقطة مياه واحدة مما يهدد ببوار ألاف الأفدنة وهلاك محصول الموز الذى يعتمد عليه أهالى القرية وأوضح أن إنشاء الآبار الارتوازية يتكلف أموالا كثيرة حيث أن البئر الواحد يتكلف أكثر من 7 ألاف جنية ولا يقوى على ذلك سوى عدد قليل من المزارعين كما أن تكاليف الرى عن طريق الآبار الارتوازية باهظة ويصل ري الفدان الواحد إلى 100 جنيه مؤكدا أن المزارعين تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى ولم يتحرك أحد لإنقاذ محصول الموز من الهلاك المحقق مما سيؤدى إلى تراكم ديون المزارعين وتعرضهم للخسارة الشديدة والإفلاس لأن عددًا كبيرًا منهم حاصل على قروض من بنك التنمية والائتمان الزراعى للصرف على المحصول وهذا الأمر سيؤدى الى عدم سداد مديونياتهم وتعرضهم الى الحبس. ويقول مزارع آخر إن المنطقة لا تبعد عن فرع النيل سوى أمتار قليلة ومع ذلك لا توجد نقطة مياه واحدة بالترعتين مؤكدا أن هناك بعض المساحات الأخرى المزروعة بمحاصيل أخرى مثل الأرز والموالح وهى أيضا مهددة بالبوار والهلاك.