قال المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية إن التصريحات المتتالية من عدد من قادة حركة حماس بشأن الرغبة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية هى محل ترحيب . وأوضح المتحدث الرسمى ، فى تصريحات صحفية اليوم أن تلك الرغبة كانت مفقودة على مدار الفترة الماضية ، مذكرًا فى هذا السياق بسابق اعتذار الحركة فى 10 أكتوبر الماضى عن الموافقة على المقترح المصرى وعن الحضور إلى القاهرة للتوقيع على وثيقة المصالحة فى 25 أكتوبر 2009 ثم تعللها بعد ذلك بأسبوع بوجود إختلافات فى الوثيقة عما تم الإتفاق عليه . وذكر المتحدث أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام الفلسطينى كان وسيظل هدفا محوريا لمصر فى التعامل مع الوضع الفلسطينى الحالى .. وبهذا المعنى فإن دعوة مصر لإحتضان الفلسطينيين مجددا هى من نافلة القول ولاتحتاج إلى تأكيد أو تجديد . وأشار المتحدث ردا على سؤال حول الموقف المصرى من إعادة فتح الوثيقة المطروحة للتوقيع للتعامل مرة أخرى "أن هذا الأمر من شأنه تعطيل المصالحة فعليا إلى أجل غير مسمى .. فتح الوثيقة لتعديلات من تنظيم ما يعنى فتحها للجميع .. وهذا أمر يعنى العودة إلى الوراء" . وأختتم المتحدث تصريحه بالقول إن "المصالحة الفلسطينية هى حاجة ماسة لترميم المشروع الوطنى الفلسطينى وإستعادة الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وهى تتطلب إرادة من جميع التنظيمات الفلسطينية .. وهى هدف مصرى عملت مصر بجدية لتحقيقه ولن تتخلى عنه " مشددا على أن "الموقف المصرى لازال هو ضرورة التوقيع أولا على الوثيقة ثم أخذ كل الملاحظات من جميع الفصائل فى الإعتبار بعد ذلك عند التنفيذ" .