أعلنت اللجنة التحضيرية للملتقى الثانى لقصيدة النثر عن تقديم موعد انعقاد الملتقى الي الحادي والعشرين من فبراير القادم بدلا من الخامس عشر من شهر مارس حيث انطلقت فعاليات الملتقي الأول، وذلك بسبب المزاحمة والالتباس المتعمدين اللتين قصد إلي احداثهما المؤتمر الذي يتبناه اتحاد الكتاب في الموعد نفسه. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقد فى قاعة طه حسين بنقابة الصحفيين حضره الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس اللجنة الثقافية بالنقابة والعشرات من شعراء قصيدة النثر والمهتمين بالشأن الثقافى. وفى بيان صحفى للملتقى قرأه الشاعر هشام قشطة عضو اللجنة التحضيرية قال: تمّ الاتفاق النهائي مع الموسيقي العراقي المعروف الفنان نصير شمه على إحياء حفل الافتتاح من دون مقابل، كذلك تمّ الاتفاق مع المخرجة "عبير علي" على إخراج النص الشعري الممسرح الذي يعتمد على نصوص قصيرة جداً لعدد من الشعراء المصريين والعرب يمثلون الشعرية العربية الحديثة، وسوف يكون العرض مصاحباً لأمسيات اليوم الثالث من الملتقى كذلك أعلن الفنان العراقي علي الورد عن تبرعه باحياء أمسيه غنائية ختامية عقب اخر أمسيات الملتقى. كما تمّ الإتفاق مع جاليري "مشربية" وأتيليه القاهرة" ومقهى "زهرة البستان" على استضافة ست ندوات شعرية في اليومين الثاني والثالث للملتقى بواقع ندوتين بكل منها، بالاضافة الي أمسيات القاعة الكبري بنقابة الصحفيين، وهو الأمر الذي سيمكن الشعراء العرب من الالتقاء بالجمهور القاهري في أمسيتين وليس أمسية واحدة.كذلك سوف يبدأ الملتقى في إصدار جريدة ثقافية تحمل اسمه. كما قرأ الشاعر فتحى عبدالله بيان جائزة الملتقى وأعلن عن فوز ثلاثة دواوين شعرية الأول للشاعرة عزة حسين "مصر" والثانى للشاعر خوشمان قادو "سوريا" والثالث للشاعر جوان تتر "سوريا". أكد عبدالله أن لجنة التحكيم استبعدت فكرة التراتبية في درجات الفائزين لأنها فكرة غير لائقة بالفن، طالما تحققت الشعرية بشكل لا يحتمل الالتباس في أعمال الفائزين ومن هنا تؤكد اللجنة أن الفائزين علي درجة واحدة من الجودة والاتقان. وجاء فى بيان الجائزة : ساهم في هذه المسابقة شعراء من معظم البلدان العربية بينها مصر ، سوريا ، السعودية ، المغرب واليمن ، وقد وصل عدد الدواوين التي خاضت المسابقة الي ثلاثين ديوانا ، وكان اللافت للنظر وجود أكثر من سبعة دواوين تستحق الجائزة ، إلا أن اللجنة رأت أن هناك تمايزات ثلاث في الأداء الشعري من حيث الرؤية والبناء وعليها أن تعطى لأكثر الدواوين تحقيقاً للشعرية في كل نمط. وأكد الكاتب الصحفى علاء ثابت أن النجاح اللافت الذى حققه الملتقى الأول يعد الفعل الثقافى الأهم بالنسبة للجنة الثقافية فى نقابة الصحفيين والتى يحمل انعقاد الملتقى بها للمرة الثانية دلالة واضحة، فنقابة الصحفيين هى قلعة الليبرالية فى مصر وهى ساحة رحبة للتعدد والتنوع والفكر الحر دون وصاية من أية جهة. وكشف ثابت عن حجم الضغوط التي مورست علي النقابة لالغاء الملتقي الأول واعتبر أن الصراع الحادث الان لاينفصل عن هذا المناخ الضاغط الذي عرض النقابة لخسارة فادحة كانت تتعلق بالعديد من الاتفاقات المشتركة مع وزارة الثقافة . وفي مداخلة للناقد الدكتور محمود الضبع دعا فيها الي ضرورة انصراف المتصارعين الي ماهو موضوعي في الصراع وليس الي ماهو شكلاني ، كما دعا الضبع الي الالتفاف حول الجوهري بالترفع علي التفاصيل الصغيرة غير المؤثرة و المعطلة . وتحدث الشاعر فتحي عبدالله مؤكدا أن اتحاد الكتاب معروف تاريخيا كسلطة يمينية لم تخرج الي النور في مطالع السبعينيات سوي لضرب قوى اليسار فمن أين له الآن أن يرعي مؤتمرا لقصيدة النثر. وفي السياق نفسه تحدث الشاعر محمود قرني مؤكدًا أنه ليس ثمة خلافات موضوعية يمكن أن يثيرها المؤتمر الذي يدعيه اتحاد الكتاب، فلم يطالع الواقع جملة ثقافية واحدة تشير الي ثمة اختلافات جمالية أو فكرية لهذا التجمع مع الواقع أو السلطة الثقافية ومن ثم فان الصراع لايمكن تفسيره سوي علي أنه صراع علي قوة المصالح وخلق البيئة المناسبة لاقتناصها ، ولم يكن الملتقي الثاني لقصيدة النثر يمثل تلك البيئة في أية لحظة. وأشار قرني الي أن الملتقي أصدر ما يقرب من سبعة بيانات أوضح فيها الكثير من مواضع اختلافه مع السلطة المحافظة علي المستويين الفكري والجمالي. وتحدي قرني أن يكون لدي الفريق الذي يدعي قصيدة النثر أن يقدم جملة واحدة في هذا السياق، معللا ذلك بأن الدولة هي الراعي الحقيقي لهذا الملتقي المزعوم والذي يستهدف –فحسب- تدمير الملتقي الذي التف حوله الشعراء والمثقفون في مصر العالم العربي. وأكد الشاعر فارس خضر الجانب الأخلاقي الذي توخاه الملتقي في صراعه مع كل من يدعون قصيدة النثر مشيرًا الي الكثير من الأكاذيب التي تعمد الفريق المناهض اثارتها حول الملتقي مثلما حدث في الترويج والإساءات الشخصية لبعض أعضاء اللجنة التحضيرية. وأشار فارس خضر الي أن الملتقي لازال يعاني من انعدام فرص تمويل الكثير من أنشطته ومنها اقامة ضيوف الملتقي ومع ذلك يتم النرويج لحصول الملتقي علي تمويل كبير ، وأردف خضر الي أن الملتقي سوف يسارع الي اعلان أي تمويل يحصل عليه لتحقيق الشفافية الكاملة.