مسلحون من حركة الشباب المجاهدين خلال استعراض عسكري قرب مقديشو فرّ ما يقرب من 63 ألف صومالي من منازلهم هرباً من القتال بين القوات الحكومية والمليشيات المسلحة، إلى جانب حالة انعدام الأمن التي تسيطر على البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ الإطاحة بالرئيس الصومالي الأسبق، محمد سياد بري عام 1991. قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين "روبيرتا روسو" إن 14 ألف لاجئ هربوا من منطقة داخل العاصمة مقديشو إلى منطقة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت روسو إن القتال الذي اندلع بين القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم عدد من الأطفال. أضافت : إن سقوط ما يزيد على 30 مدنياً وإصابة نحو 50 آخرين بجروح في المعارك التي اندلعت بين مليشيات "السنة والجماعة" المؤيدة للحكومة المؤقتة، ومسلحي الشباب في مدينة بلدوين بوسط الصومال. بالإضافة إلى ذلك، تشرد 50 ألف شخص بسبب القتال ويقيمون في منطقة هيران المحاذية للحدود الإثيوبية. هذا ومازال الصومال يشكل واحداً من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث شردت الحرب الأهلية حوالي 1.5 مليون صومالي نزحوا قسراً من أماكن إقامتهم ولكن داخل الأراضي الصومالية، في حين لجأ ما يزيد على 560 ألف صومالي إلى الدول المجاورة، بحسب ما ذكرته مفوضية شئون اللاجئين. ويبلغ عدد اللاجئين الصوماليين في كينيا بحدود 309 آلاف لاجئ، وهناك قرابة 163 ألف لاجئ في اليمن و59 ألف لاجئ في إثيوبيا.