لم يمضِ سوى أسبوع علي مقتل أمين شرطة البحيرة الذي لقي مصرعه دفاعًا عن شرف خطيبته علي يد 4 عاطلين مسجلين خطر إلا واستيقظت محافظة المنوفية على جريمة أشد قسوة منها عندما اعتقد عامل وشقيقة حداد أن مخبرا تصادف وجوده بجوار منزلهما وراء تعذيب ابن خالهما عاطل داخل مركز شرطة الباجور ومن شدة التعذيب فارق الحياة داخل منزله بقرية "جروان" أمام أعين والده وأشقائه فقرروا الانتقام منه لأنه يعمل بنفس القسم، فقاموا بالاستعانة بصديقيهما طالب وعاطل وطرحوه أرضًا في ساعة متأخرة من الليل وانهالوا عليه بالضرب المبرح وتهشيم رأسه بقوالب الطوب حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وسط بركة من الدماء ليكون الضحية الثانية لقوات الشرطة خلال أسبوع. المفاجأة أكدها تقرير مفتش الصحة أثناء الكشف عليه وتبين أن ابن خالتهما توفي إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بعد تناوله للمخدرات.. فأمر محمد الشافعي وكيل نيابة الباجور بحبس المتهمين بعد إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الشرطة بعد ارتكابهم الحادث بخمس ساعات فقط من ارتكابهم الواقعة 4 أيام والتصريح بدفن الجثة. كان اللواء حمدي الديب مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارًا من الرائد سامح العنتبلي رئيس مباحث الباجور بالعثور على جثة لمخبر سري مهشم الرأس ملقاة بأحد شوارع القرية في ساعة متأخرة من الليل ، فانتقل العميد أحمد أبوالفتوح مدير المباحث وهاني عبدالله وكيل المباحث لمكان الواقعة وتبين أن الجثة لمخبر سري تابع لمركز الباجور ويدعي نجاتي عبدالحليم إبراهيم 42 سنه مهشم الرأس تمامًا، وأن وراء الحادث عامل وشقيقة اعتقدوا ان المخبر الذي كان في طريقه لعمل تحريات عن إحدي القضايا وراء مقتل ابن خالتهم ويدعي محمد علي جابر سلامة 27 سنه عاطل فقرروا الانتقام منه فقاموا بمساعدة طالب وآخر صديقهما بتهشيم رأسه بقوالب الطوب ولم يتركوه إلا جثة هامدة وسط بركة من الدماء. ألقي القبض علي المتهمين في ساعة متأخرة من الليل وسط الزراعات وهم أحمد عبدالعاطي حلواني 30 طالب، وعمرو رمضان الصعيدي 31 سنة عامل، وشقيقة عبدالعليم حداد، وعلي سعد درويش 35 سنه. وكشفت تحقيقات النيابة أن وفاة العاطل جاءت نتيجة هبوط في الدورة الدموية بناءً علي تقرير مفتش الصحة، كما أكد والده أنه لا يتهم أحدًا بوفاة نجله حيث لقي مصرعه علي سريره داخل منزله أثناء قيامة بإيقاظة. تم تحرير محضر بالواقعة رقم 979 جنايات الباجور لسنة 2010