هتلر ومفتى القدس الأسبق شهد أمس وأول أمس فصولاً جديدة من العجرفة والأكاذيب الصهيونية المعتادة، حيث لم يلبث وزير الخارجية الإسرائيلية "العنصرى والإرهابى" أفيجدور ليبرمان يأمر سفارات بلاده بتوزيع نسخ من صورة فوتوغرافية يظهر فيها الزعيم النازى أدولف هتلر وهو يجلس إلى جانب مفتى القدس أمين الحسينى فى عام 1941، رداً منه على موجة الانتقادات التى تعرضت لها إسرائيل لاعتزامها بناء مستوطنات على قطعة أرض كانت ملكا للمفتى فى القدسالشرقية لإثبات تواطؤ المفتى مع الزعيم النازى إبان الحرب العالمية الثانية، على حد تعبيره. غير أن مسؤولى الخارجية الإسرائيلية أنفسهم لا يوافقون على هذه الخطوة التى يعول عليها ليبرمان لتبرير تنفيذ مشروع بلدية القدس على أرض كان يملكها الحسيني. وتظهر الصورة المفتى الحسينى جالسا إلى جنب أدولف هتلر فى 1941، أثناء زيارة الحاج أمين الحسينى لألمانيا حيث التقى هتلر، بعد هروبه من قوات الاحتلال والجماعات الصهيوينة إلى أوروبا، وقدم قبل زيارته لألمانيا مع بداية الحرب العالمية الثانية، مجموعة من المطالب تتعلق بحق تقرير مصير الشعوب العربية الواقعة تحت الاستعمار. واستمر مسلسل العجرفة الإسرائيلية على متن طائرة مستأجرة كانت فى طريقها نهاية الأسبوع من أنطاليا التركية إلى "تل أبيب"، وعلى متنها 150 "إسرائيليا" كانوا يمضون إجازة نهاية الأسبوع، وحين لاحظوا وجود مسافرين مسلمين يتلوان آيات من القرآن الكريم رفضوا السماح للطائرة بالإقلاع، إلا بعد ست ساعات. وردعاً لهذا الصلف والعجرفة الصهيونية، فجأة وجد الإسرائيليون أنفسهم فوق بركان ساخن جداً، بعد ما كشفت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" أن مئات اليهود فى "إسرائيل" يتوجهون سنويا بطلبات لمكتب وزارة العدل لترك ديانتهم واعتناق الدين الإسلامى. وأضافت الصحيفة أن "الناشطين اليهود الذين يحاربون هذه الظاهرة يحذرون من أن العديد يعلنون إسلامهم دون إبلاغ الوزارة بذلك". وأشارت إلى أن "لديها عدة معطيات وأرقاما تدل على أن المئات من اليهود أعلنوا إسلامهم . وهذه الظاهرة تنامت فى الخمس سنوات الأخيرة". وأوضحت الصحيفة أن العشرات من الذين يتركون اليهودية تحولوا للمسيحية أيضا، حيث تقدم فى العامين الماضيين لوزارة العدل لتغييرديانتهم 306 يهود منهم 249 يريدون إعلان إسلامهم و48 يريدون اعتناق المسيحية. وشهد عام 2008 ارتفاعا حادا فى هذه النسبة التى بلغت 142 يهوديا تقدموا بطلبات لتغيير دينهم إلى الإسلام. وأوضحت "معاريف" أنه ومنذ مطلع العام الحالى تم تقديم 32 طلبا حتى الآن، وقالت أن "الأرقام غير مطمئنة وتدعو للقلق". ونقلت عن أحد أعضاء جمعية (عائلة "إسرائيل" للأبد) قوله أن "الأعداد المعلنة لا تدل على ما يجرى على الأرض حيث هناك المئات الذين غيروا دينهم للاسلام ولم يبلغوا عن ذلك". وعلق عضو الكنيست أدرى أوربنح من (حزب البيت اليهودي) على ذلك بقوله "إن كل يهودى يغير دينه يعتبر خسارة مؤلمة للشعب اليهودي".