على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني صرح على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أن التعاون الإيراني السوري يصب في مصلحة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. وقال لاريجاني خلال لقائه مع رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش: إن سوريا من خلال وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلاميه الإيرانية استطاعت العام الماضي- خلال الحرب التي شنها الصهاينة ضد أهالي غزة- التقليل من الضغوط التي فرضها إسرائيل على المنطقة. وأعرب لاريجاني عن أمله في أن يثمر التعاون الإيراني السوري عن توفير الظروف المواتية لتقديم الدعم والمساعدات الإسلامية للشعب الفلسطينية وخاصة أهالي غزة. جاء ذلك خلال استقبال لاريجاني رئيس البرلمان السوري في إطار التعاون بين برلمانات الدول الإسلامية. وقال الأبرش: إن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية المميزة بين برلماني البلدين ودفع العمل البرلماني المشترك على المستوى الأسيوي. وأكد حرص سوريا على تعزيز التعاون الأخوي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق والتشاور بين برلماني البلدين من شأنه خدمة قضايا المنطقة والعالم الإسلامي. وكانت العلاقات الايرانية لفتت الانتباه منذ ما يربو عن 25 عامًا، وتحديدًا منذ أن أعلنت دمشق وقوفها إلى جانب إيران في حربها ضد العراق خلال الفترة من (1980 - 1988)، وقتذاك لم تمثل هذه العلاقة عامل قلق للولايات المتحدة الأميركية حيث كانت هي نفسها تقدم دعمًا عسكريًا لإيران واستمرت النظرة الأميركية للعلاقات السورية الإيرانية بعد حرب الخليج الأولى على حالها فلم تعر هذه العلاقة كثير اهتمام ولم تمثل بالنسبة لها عامل استفزاز بالاضافة إلى دخول سوريا ضمن التحالف الدولي الذي قادته واشنطن لإخراج الجيش العراقي من الكويت (1990/1991)، والدعم الذي قدمه السوريون لهذا التحالف آنذاك، ولكن بعد انتهاء حرب الخليج الثانية بدأت الولاياتالمتحدة تبدي انزعاجها من العلاقات الإيرانية السورية بسبب المد الشيعي لإيران في المنطقة العربية والزراع العسكرية لايران المتمثلة في حزب الله . وفي السنوات الاخيرة بدا الانزعاج من العلاقات الايرانية السورية بسبب توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين ايران وسوريا بالاضافة الى التعاون المشترك بين الجانبين في المجال العسكري . وتقول مصادر اسرائيلية أن إيران أدركت في البداية أنها لن تستطيع القضاء على إسرائيل من خلال القيام بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل ، ولهذا لجأت إلى أسلوب الاستنزاف المستمر لإسرائيل من اجل محاولة إجهاض القوة العسكرية الإسرائيلية، وقد قامت إيران بتنفيذ هذا الأسلوب عن طريق مل ما يشبه الأذرع العسكرية لها وأوضحها هو حزب الله. كما أن إيران تقف أيضًا وراء بعض عمليات التسليح والمقاومة التي تقودها حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ضد إسرائيل، ولعل التقارب الملحوظ في الفترة الأخيرة بين إيران وحماس وتلميحات أبومازن إلى تلقى حماس دعمًا ماديًا لرفض التوقيع على اتفاق المصالحة الذي أعدته مصر، تشير إلى ما يدعم وجهة النظر الإسرائيلية بشأن التقارب السوري الإيراني.