أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبد الرحمن شاهين أن تطعيم التلاميذ بالمدارس من سن 6 إلى 12 سنة سوف يبدأ في الثالث من يناير وحتى 13 من نفس الشهر. وقال شاهين : سيتم تطعيم تلاميذ الابتدائي بشكل خاص لأنهم الأكثر تعرضًا للإصابة بأنفلونزا الخنازير مقارنة بالإعدادية والثانوية. ولفت شاهين في مؤتمر صحفي عقد اليوم إلى أن عملية سحب عينات من المصل في بعض الدول ليست متعلقة بأمان المصل ولكن بسبب بعض القصور في فاعليته، كما أن هذا المنتج الذي تم سحبه يختلف عن المنتج الذي قامت وزارة الصحة بالتعاقد عليه وشرائه. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن التطعيم اختياري وليس إجباريًا وإن من سيتم التوقيع عليه من جانب أولياء الأمور هو للموافقة أو الرفض على التطعيم، وليس لتحمل مسئولية الآثار الجانبية، ولكن للتأكد من عدم وجود موانع للتطعيم لدى الطفل، مثل الحساسية من أكل البيض أو وجود حساسية شديدة من التطعيمات أو الأدوية أو وجود تاريخ مرضى لحدوث الحساسية بعد تطعيم سابق بلقاح الأنفلونزا الموسمية، إضافة إلى مانع آخر وهو ارتفاع درجة حرارة من سيتم تطعيمه، وفى هذه الحالة من المقرر أن يتم تأجيل عملية التطعيم لحين زوال الحرارة. وأوضح شاهين أن نظام أخذ موافقة ولى الأمر معمول به في كل حملات التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة سواء التطعيم ضد الحصبة أو الحصبة الألمانية أو حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال أو غيرها من الحملات. وأشار إلى أن ما سوف تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطعيم تلاميذ المدارس الهدف منه حماية أطفالنا من الإصابة بأنفلونزا الخنازير حيث إن التطعيم بالمصل هو الوسيلة الوحيدة للوقاية من التعرض للفيروس، منبهًا إلى أن الذين يمتنعون عن التطعيم لن تكون لهم فرصة أخرى للتطعيم. وأكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة أن الدولة ملزمة بتوفير كميات من اللقاح لأنه هو الوسيلة الوحيدة لمقاومة الوباء. وصرح بأن اللقاحات سوف يتم طرحها بالصيدليات عند وصول الجرعات الباقية من الشركة، وأن الوزارة وصلتها حتى الآن مليون و400 ألف جرعة من 5 ملايين جرعة هي الحصة المتفق عليها مع الحكومة المصرية. ومن جانبه أكد الدكتور نبيل الدمرداش مدير الأزمات بوزارة التعليم أن الوزارة بالتنسيق مع الصحة وزعت 46 ألف حقيبة تحتوي على لوحات وملصقات إرشادية وزعت على المدارس بجانب تدريب الممرضات للتوعية بالوباء، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص يوم لكل مدرسة للتطعيم، وأن من فاته التطعيم عليه أن يتوجه إلى أقرب مدرسة وقع عليها الدور.