مازالت معديات ومراكب نقل المواطنين بين ضفتي نهر النيل بمدن سوهاج تمثل خطر داهم يهدد حياة المواطنين بالموت لافتقادها أبسط وسائل الأمان وعدم التزام السائقين بالحمولة المقررة كما أن السقالات الخشبية متهالكة الأمر الذي يجعل من خطر الغرق لركاب هذه الوسائل النهرية احتمالا شبه محقق يروح ضحيتها مواطنين أبرياء لا ذنب لهم سواء أنهم لا يجدون سوى هذه الوسائل البدائية التي تنقلهم فوق مجرى النيل. استطلعت "مصر الجديدة" آراء المسئولين والمواطنين حيث أكد عمران محمد على من أهالي طما أن المعدية التي تنقل المواطنين من مرسى السكساكة إلي مركز البداري شرقاً تفتقد أبسط سبل الأمن والمتانة إضافة إلي سوء حالة المراسي الأمر الذي يؤدي لوقوع كارثة جديدة كما حدثت منذ ثلاث شهور بسقوط سيارة ملاكي راح ضحيتها أسرة بالكامل بسبب سوء حالة المراسي. وناشد المواطنون المسئولين بتشغيل وحدات بحرية حديثة تضمن سلامة المواطنين أثناء ذهابهم أو رجوعهم من أعمالهم أو لزيارة ذويهم. وأكده محيي نصير عضو مجلس محلي المحافظة أن جميع وسائل النقل النهري بالمحافظة غير مطابقة للمواصفات الملاحية مما يعرض حياة الركاب للخطر حيث إن المعدية تسع من 50 إلي 70 راكباً ولكن في أوقات الذروة يركب بها أكثر من 150 شخصاُ بالإضافة إلي عربات الكارو والمواشي وعربات نصف النقل. وطالب نصيرالمحافظ بتشديد الرقابة عليها حرصاً على أرواح المواطنين. وأشارت زاهية عبد اللطيف عضو مجلس محلي المحافظة إلى أن وسائل النقل النهري معظمها يعمل بدون ترخيص في ظل انعدام الرقابة من جانب مسئولي المسطحات المائية كما يعمل البعض الآخر بدون وسائل اتصالات مما يحول دون استدعاء النجدة في حالة الطوارئ. وطالبت زاهية بتكثيف الرقابة على وسائل النقل النهري وتزويدها بوسائل الأمن وتطوير المراسي النهرية والطرق المؤدية إليها وفرض التأمين الإجباري عليها في حالة غرق الركاب. أما الدكتور خلف الدرس - مجلس محلي المحافظة فقال: إن قرى ومدن محافظة سوهاج المطلة على نهر النيل شهدت بعض الكوارس بالمعديات وراح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء من مراكز المراغة وطما والبلينا ودار السلام وما يزيد من خطورة هذه الحوادث هو عدم توافر أطواق النجاة لمعظم وسائل النقل النهري وندرة قوارب الإنقاذ.