يقال في الأمثال الشرقية، أن الجوعان يحلم بسوق العيش، وهو ما ينطبق علي أحلام عصام العريان بعودة الجاسوس الأميركي محمد مرسي ودستوره الطائفي ومحاكمة قادة ما وصفه بالانقلاب، وربما أيضا معاقبة أربعين مليون مصري، أقسموا ألا يبقي لجماعة الإرهاب المتأسلم أثر علي أرض مصر. ففي أحدث تصريحاته من مخبئه، وقبل اعتقاله المتوقع في أية لحظة، ليخرج ويعلن وبراءة الأطفال في عينيه، انه ليس من الإخوان المسلمين، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الضربات المتتالية التي تلقتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا من اعتقال لقادتها وكوادرها لن تجعلها تتخلى عن مطالبها والقبول بالأمر الواقع، مضيفًا أن الانقلابيين لن يتمكنوا من إخماد انتفاضة الشعب بسهولة، لأن مصر انتفضت ولن تعود إلا بكل ما أرادت ولن تقبل بأنصاف الحلول، حسب قوله. ورحب العريان بعرض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الوساطة لحل الأزمة الحالة في مصر، لكنه ربط قبول أي حل للأزمة ب4 شروط، حددها في عودة مرسي والدستور ومجلس الشورى ومحاكمة قادة (الانقلاب) وكل من تورّط في سفك الدماء، حسب قوله. وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الثلاثاء الماضي في باريس بأنه يدعو السلطات المصرية إلى إعادة الأمن المدني من جديد للبلاد، لافتا إلى أن فرنسا مستعدة للمشاركة في الوساطة بين جميع الأطراف في مصر لحل الأزمة الراهنة. وقال في سياق أحلامه، عفوا تصريحاته: في اعتقادي أننا بالفعل انتصرنا وستعود الشرعية قريبا جدا، ونعلم منذ البداية أننا سندفع الثمن من دمائنا وأموالنا وأبنائنا ولكن كل هذا رخيص من أجل دين الله، رخيص من أجل أن تحيا مصر أبية قائدة رائدة في العالمين. وأضاف: نؤكد أيضا أننا لن نترك قادة الانقلاب دون عقاب أو حساب على ما اقترفت أيديهم من اختطاف لرئيس الدولة أو قتل أبنائنا المعتصمين السلميين في كل الأحداث ابتداء من أحداث ثورة 25 يناير 2011 حتى مجازر فض الاعتصامات. وتوعد "العريان" أن يرى من وصفهم مجددا بالانقلابيون، "عصيانًا مدنيًا شاملا" قريبًا، ليعلموا أن الشعب المصري يقود الآن ثورته وقادر على الرد في الأوقات المناسبة، علي حد أحلام العريان. ونصيحتنا الأخيرة للعريان قبل القبض عليه قريبا إن شاء الله: "ابقي اتغطي كويس وانت نايم".!