أقترح تدعيم النمط الحالى والذى صممه حسن فتحى بالمزيد من الخصوصية والتهوية وذلك عبر القضاء على نمط المربع الرملى المشترك الداخلى لزيادة تهوية البيوت ومنحها المزيد من الخصوصية. تحويل الساحات التى تتواجد بين البيوت (المربع الرملى) لحدائق خاصة بعدد من البيوت التى تفتح عليها. ومنح البيوت الأخرى حدائق فى الجهات التى تحيط بها وبذلك تصبح البيوت وكأنها مبنية فى صفوف وليس فى مربعات وكل منها له حديقة تقع أمامه أو خلفه أو فى جانب منه. وأقترح تصوير كل حديقة والبيت الذى بداخلها بسور من أشجار البامبو الملونة بحيث تزرع متراصة بجوار بعضها ولكل منها لون يلائم ما يجاوره فتخلق شكل جمالى رائع علاوة على مدها البيوت بالظل المناسب لتبريدها وأقترح ألا تقل المسافة بين السور وأى جهة من جهات البيت أى لا تنخفض مساحة الحديقة حول البيت عن مترين فى أى جانب. ونظرا لمعرفتى بطبائع النوبيين والتى تتميز بعشقهم للضوء والظلال الرخيمة للنخيل وللرائحة الطيبة والجمال أقترح زراعة حدائق هذه البيوت بأشجار البخور والقرفة والمر واللبان وأنواع من النخيل وأنواع من الغاب وتكيف أجزاء منها وخاصة الأجزاء الأقل حجما لزراعة خضروات وأشجار فاكهة لا تنمو سوى فى المناطق متوسطة الحرارة. وأقترح لمجاراة رغبة النوبيين بالتمتع بظلال النخيل مع الحفاظ على درجة حرارة البيوت باردة وليست ساخنة جدا كما هو الحال حاليا بناء البيوت الجديدة على النمط الحالى نفسه مع بنائها من الحجارة أو الطوب الجيرى الأبيض أو السكرى أو الملون بألوان الحجارة أو ألوان الطوب الأحمر وبنائها من أدوار ثلاث يحوى الأخير منها سقف متحرك يمكن فتح جزء منه فى الشتاء ليلا حيث يتم فى هذا السقف الأخير بناء القباب بحيث يمكن فتح جدران القبة نسبيا عبر فتح الجدران الخشبية لها بزر يتحكم فيه من أسفل لتظهر جدران تالية لجدران الخشب من الجريد لها شكل جمالى تدخل الهواء وتخلق ظلال تشبه ظلال النخيل وبذلك تصنع كل قباب البيت النوبى من غلافين غلاف خارجى من الجريد الملون من الخارج المشكل بأشكال جميلة والذى يحوى الكثير من الفتحات والثقوب لإدخال الضوء بظلال جميلة للساحة العلوية للبيت ويليه من جهة البيت غلاف من الخشب المشغول والملون من الداخل يمكن فتحه كله آليا ليتجمع فى مكان صغير من القبة أو غلقه تماما للحماية من الحر مع تثبيت رشاشات ماء مبرد ترش قباب السطح طوال النهار والليل بماء مبرد بثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية على أن يتم تجميل سطوح المنازل المستوية التى تحوى الكثير من القباب بأصص ضخمة تحوى نباتات كالنخيل وأشجار العرعر المقزمة وأشجار البخور المقومة وعدد من الأشجار ونباتات الزينة على أن يؤدى سلم من الدور العلوى للسطح ليمكن لسكان البيت رعاية النباتات والتمتع بالجلوس بينها فى الصباح الباكر والليل ولابد أن يتم تشجيل أسطح المنازل بين القباب وعليها وحولها بكثافة شديدة حتى يخفض ذلك من درجة حرارة السقف عند إشتداد الحرارة. وأقترح تثبيت تكيفات سبرتو كجزء من كل قبة بحيث تبرد الهواء فى أعلى القبة علاوة على تثبيتها فى جميع أنحاء البيت. وأقترح تثبيت نظام رش ماء مكثف فى حدائق البيوت يحوى إمكانية رش الحديقة مع إمكانية تشغيله لتبريد الجو وتلطيفه على أن يتم تنسيق الحديقة بحيث يتجمع الماء المرشوش فى حوض صغير ويصفى ويحفظ لرى النباتات حيث يعاد ضخه ليعاد رشه من جديد وأقترح أن تحوى حدائق هذه البيوت مناطق مشمسة وعشش للطيور ومناطق مظللة ومبردة والكثير من الطرقات المبردة المبلطة بالحجارة والتى ترش بالماء آليا بداية من الظهيرة وتلك التى لا يمسها لماء والمبلطة بالبلاط المرسوم بأشكال نوبية وأن تحوى ما يشبه الآناية (الترعة النحيفة) التى يسهل تنظيفها ويمكن ملئها بالماء للعب الأطفال فى منطقة مظللة فى أولها أو لعوم البط والأوز بطولها حيث تمتد من طرف فى حديقة البيت لطرف آخر. وأقترح زراعة أجمة من النخيل بجوار البيت تحتها مسطبة حجرية لجلوس أصحاب البيت وفوق المصطبة تكيف سبرتو يمكن تشغيله أو عدم تشغيله على أن تتواجد المصطبة وأجمة النخيل بجوار الباب الرئيسى للبيت. أما عن البيت من الداخل فيمكن استخدام الدور العلوى بكامله كمضيفة وحجرة معيشة وتليفزيون وورشة فنون على أن يحوى حمام كبير بحمام سباحة وتواليت منفصل ومطبخ منفصل. ومكان للاستقبال متسع محلى بالمشغولات اليدوية النوبية التقليدية ويجمل المبنى كله من الداخل والخارج وقبابه بشرائط ملونة من الأشكال النوبية بالألوان المحببة للنوبيين وهى الأبيض ودرجات البنى والأحمر والأورجوانى ولونى القش الأصفر والرمادى والأخضر والبرتقالى والبنفسجى والأزرق. ويتم الربط بين أدوار البيت عبر سلم داخلى من الخشب، ويجمل البيت بنباتات الظل والنباتات الزاحفة ، ويحوى كل من الدور الثانى والأول صالة مبلطة بالحجارة بها أثاث من الجريد وفيها كوات تدخل الضوء بجوارها تكيفات سبرتو تبرد الهواء بمجرد دخوله ويووجد فى كل صالة ما يشبه الفرن التقليدى مصنوع من الحجارة يمكن استخدامه كمنقد أو تغطيته ووضع شعلة تعمل بالطاقة الشمسية عليها وبجواره دولاب أدوات الشاى والقهوة وهو من البامبو مع تجهيز موضع يتكون من متر فى متر بأدلبة من البامبو والجريد والخشب جميلة الشكل لوضع هذا المطبخ المختصر وتحوى كل صالة من هاتين الصالتين ما يشبه مسقط ماء أو فسقسية موضوعة فى أحد الجوانب وتمتلئ حوائطها برسوم نوبية ومشغولات معلقة بحيث تبدو كمتحف حى وتتناثر فيها أشجار مقزمة ونباتات زينة توضع فى مسقط الضوء القادم من كوات الحائط. والأراضى مفروشة بكليم من الصوف فوقه فرش من القطن أو التيل وكلاهما مجمل برسوم وأشكال نوبية وعلى أنتريهات الجريد والبامبو توضع مخدات بأشكال كثيرة ومن الحوائط تمتد قطع قماش فيما يشبه الخيام فضلا عن الستائر وكل صالة فى كل دور يفتح عليها أربع حجرات وطرقة يوجد بها حمام كبير به حمام سباحة وتواليت ومطبخ صغير للطهى به بلكونة مظللة بالجريد المتحرك الذى يمكن تحويلها به لحجرة أو فتحه وفيها مناشر للغسيل ويمكن لسيدات البيت تناول القهوة فيها وهى تتكون من مترين فى مترين والمطبخ من مترين فى مترين ونصف ويحوى شعلة تعمل بالطاقة الشمسية وفرن و حوض من الصوان وصنبور وأثاث مختصر من الجريد أو البامبو وأكثر من منضدة صغيرة لها سطح رخامى ومعدنى. وفى كل حجرة بلكونة صغيرة نسبيا مترين فى مترين تقريبا وتفتح عليها نوافذ وكوات للحجرة وفى كل حائط خارجى نوافذ وكوات ويربط بين الحجرات كوات يمكن فتحها لتمرير الهواء بين البيت أو غلقها للحفاظ على الخصوصية وتطلى هذه البيوت من الداخل والخارج بالأبيض ويقوم سكانها بتصميمها النهائى المفصل وكذلك تصميم رسوماتها وأثاثها ويعتبر المشغل الفنى الموجود فى الدور الأخير منها شديد الأهمية حيث يصمم فيه أبناء الأسرة كلهم أعمالهم الفنية.