لم تحن بعد ساعة الصفر لفض اعتصام رابعة العدوية مما جعل الحديث في هذا الشأن مهيمنا علي أحاديث المصريين، وفي استفتاء أجراه موقع "سي إن إن" بالعربية على صفحته على فيسبوك، تبيّن الانقسام الحاد في الشارع المصري بين الإخوان وأنصار المخلوع مرسي وبين والمصريين الذين ثاروا بالملايين في وجه ما اعتبرنه غالبيتهم حكما فاشيا ديكتاتوريا يرتدي قناع الدين. في البداية وبحماس قال أحمد متولي، "هنفضها إن شاء الله واللي يموت يموت ويغور في ستين داهيه لو مروحش بيته." بينما يقول مهاب المهيري، أنهم "لو فكروا فى اقتحام الاعتصام ستكون أنهار من دماء المعتصمين السلميين النتيجة." أحد المعلقين كان أكثر واقعية، وقال إن الامر "يتوقف على مدى سلمية الاعتصام.. لو طلعوا بأدب مفيش ضرر هيلحق بيهم .. لو استخدموا العنف او السلاح شيء طبيعي السلطات تستخدم معاهم عنفا مقابلا." من جهته، يعتقد إبن النيل السكندري أنه "لو السيسي والشرطة عندهم أدنى فكرة لفض الأعتصام لفضوه منذ 40 يوما." "خط أحمر اسمه كلنا مصريين" هو ما ذكّر به علاء حبيب في تعليق مقتضب. رأي مخالف أدلت به فايزة عبد السلام، فهي تعتقد أن "المعتصمين ذات نفسهم يتمنوا فض الاعتصام علشان يروحوا يشوفوا حالهم إللى واقف تماما". ويبدو ان البعض يعجبه حديث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. فقد قال محمد ناجي "نحن كمصريين لا نتمنى ان يُراق دم .. ولكن كما قال كاميرون عندما يتعلق الامر بالأمن القومي لا يحدثني أحد عن حقوق الأنسان." "لو نجح إبليس فى دخول الجنة ستنجح السلطة فى فض الميادين" هو ما يقوله صابر سلامة. وبرأي محمد علوان، "لن يستطيع احد فض اعتصام بهذه الضخامة بدون اضرار، وان حدث سيكون كارثة على الفاعل." ويضيف: ان الموضوع أصبح اكبر من جماعة الاخوان المسلمين، لان هناك افراد من الشعب المصري انضمت لهذه الثورة على "الظلم والانقلاب العسكري." وليد حسن متأكد من قدرة السلطة على فض الاعتصام، ويقول "طبعا ... هؤلاء شوية خرفان .. امريكا تبطل تحميهم والمصريين حيكلوهم أكل." ويبدو ان هناك من ينتظر بدء فض الاعتصام حتى يتأكد من نوايا جماعة الاخوان، فقد علّق أحمد ناصيف بالقول "الاخوان بيقولوا مفيش سلاح في اعتصامات رابعة والنهضة.... هذا ما ننتظر ان نراه اثناء الفض.... هل هذا اعتصام سلمي ام باطل وارهاب للدولة؟"