- قنديل: علاقة "القاهرة" بطهران ستبقي "جامدة " لارتباط "مصر " بواشنطن - حبيب: العلاقة بين البلدين أخذت الطابع " الأدائي " أكثر من ذي قبل
تعتبر العلاقات المصرية الإيرانية ذات طابع خاص ورغم مكانة البلدين لدي المسلمين ومواطني البلدين إلا أن هناك علامات استفهام كبير من عدم وجود علاقات طبيعية بين البلدين منذ عام 1979 ولكن فجأة تغيرت لغة الحوار بين البلدين وتغيير موقف مصر من ايران خاصة بعد زيارة "علي لاريجاني" الأخيرة إلي القاهرة ولقائه ب" مبارك " تفائل الشعبان بوجود تقدم في العلاقات .. وتغيرت مع ذلك لغة الخبراء والمحللين للشأن الإيراني - المصري عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية والمعارض المعروف قال : إن هناك اتصالات بين القاهرةوطهران ووتبادل زيارات ومواقف تعكس حرص طهرانوالقاهرة في الحفاظ علي الحد الأدني من العلاقات بينهما. وهو ما ظهر من رفض القاهرة التصويت على إدانة الملف النووى الإيرانى وأضاف قنديل: بأن العلاقات ستبقي باردة بين البلدين وأقرب إلي التجميد لأن القاهرة تربط علاقاتها بطهران بقرار ورغبات أمريكا ، فالمسئولون المصريون يفكرون برأي الأمريكيين في المقام الأول عند التحدث عن علاقات مصر بإيران .وأشار إلي عدم وجود دور لأي قادة عربية في مواجهة الضربة العسكرية المحتملة لإيران لأن جميعهم لايقدرون علي مخالفة "سيدهم " في البيض الأبيض. واتفق السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق مع قنديل بأن العلاقات الإيرانية المصرية تتوقف علي قرار أميركي لأنه اذا وجد علاقات طبيعية وقوية بين مصر وإيران فذلك معناه وجود تهديد كبير للمصالح الأمريكية بالمنطقة؛ورجح الأشعل مقابلة الرئس مبارك لعلي لاريجاني بأنها جاءت بناءً علي طلب أمريكي وخاصة وأن الرئيس مبارك كانت له تصريحات سابقة يحذر فيها إيران من التدخل في الشأن العربي وأن تصريحات لاريجاني بأنه يدعم مصر في مساعيها لصلح بين الفصائل الفلسطينية وخاصةحركتي فتح وحماس هوشأن من قبيل المجاملة فيما توقع د. كمال حبيب - الخبير بالجماعات الإسلامية : بأن زيارة علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الأخيرة للقاهرة لن تحدث أى تأثير درامي في العلاقات بين البلدين ؛ولكن رجح وجود تأثير منظور علي الطرفين خاصة وأن لاريجاني محسوب علي التيار الإصلاحي في إيران وذلك يشير إلي اتخاذ العلاقات طابع أدائي أكثر من أي وقت سابقا بين طهرانوالقاهرة ؛ وأكد حبيب بأن زيارة لاريجاني للقاهرة ولقاءه بالرئيس مبارك ثم زيارة الريئس مبارك للخليج يأتي لتأكيد رفض مصر والدول العربية لتوجيه أي ضربة عسكرية لإيران.
وأشار السفير أحمد الغمراوى- رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية إلى أن إيران دولة مهمة باعتبارها مجاورة للعديد من الدول العربية، ويقتضى الأمر توثيق العلاقات بين مصر والعرب وإيران للوقوف على أى محاولات غربية للتدخل في شئون الشرق الأوسط.. وأكد الدكتور فكري سليم - أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر. يتوقف تحسن العلاقات بين مصر وإيران علي صدق تصريحات الإيرانيين فقد سمعنا الكثير من التصريحات الإيرانية بعدم التدخل في شئون الدول العربية ودول الجوار ولكن هذا الأمر غير موجود في الواقع وأتوقع أن تظل العلاقات المصرية الإيرانية علي ماهي الآن إلي أن يثيت الجانب الإيراني تطابق أفعاله بأقواله وأضاف فكري بأن ذلك الأمر صعب جدًا لأن المادة 154 من الدستور الإيراني نصت علي نصرة المستضعفين في الأرض ونحن لا نعلم من هم المستضعفون في الأرض فمصر من جانبها تريد علاقات جيدة وقوية مع إيران ولكن الأمر يتوقف علي الإيرانيين أنفسهم حين يثبتون صدق كلامهم ونواياهم وإن فعلوا غير ذلك فهذا يخالف الدستور الإيراني وضرب " فكري" مثلا بأحد المقالات الأخير ة في صحيفة "كيهان"الإيرانية الذي يتحدث فيه عن حرب الحوثيين في اليمن ودخول السعودية الحرب للدفاع عن حدودها بينما المقال يحمل طابع يدل علي منحني آخر فقد جاء المقال بعنوان"خطوتان ويسقط ال سعود" الإيراني والأفعال الإيرانية تجاه الدول العربية فيما أشار الدكتور محمد نور الدين - أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر: بأن الزيارة تأتي في إطار محاولة تحسين العلاقات بين البلدين التي وصلت في الآونة الأخيرة إلي مرحلة متدهورة جدًا بين البلدين والأمر يقف علي مدي قابلية إيران وتجاوبها مع المطالب المصرية الخاصة بعدم تدخل إيران في شئون الداخلية لدول العربية ومنها مصر.وأيضا توضيح الجانب الإيراني لشكوك العربية الخاصة بالبرنامج النووي الأيراني رغم موقف المصري في مجلس الوكالة الدولية لطاقة الذرية وأضاف نورالدين برغم وجود علاقات اقتصادية جيدة بين البلدين إلا أنها تتاثر بمدي توتر أو استقرار العلاقات السياسية ؛مشيرًا إلي وجود المشاريع المشتركة بين البلدين كشركة مصر إيران للغزل والنسيج وبنك مصر إيران. وحول المركز الثقافي الإيرانيبالقاهرة قال ربما يكون للمركز نشاط غير مرغوب فيه من الجانب المصري ولا أعلم إذا كان هناك موافقة من مصر أو رفض له رغم أن الجانب الإيراني لايبذل جهدًا أو يقدم مايدل علي التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين فلا يقدم المكتب البلوماسي المنح لطلاب ودارسي اللغة الفارسيةمن المصريين فيما يرى الدكتور محمد سعيد- إدريس رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: أن زيارات رئيس البرلمان الايراني علي لاريجامي للقاهرة لن تؤثر فى تطبيع كامل للعلاقات المصرية الإيرانية التى توقفت منذ 1979وأضاف قائلا ربما قد تساهم في استمرار العلاقات الثقافى بين البلدين ولن يقتصر الأمر علي البعثات التعليمية لدراسة اللغة الفارسية ومراكز البحوث التى تتبادل الوفود فيما بينها الثورة الإسلامية ونشر الفكر الشيعى بمصر