حذر التقرير السنوي للاستخبارات الداخلية الألمانية من استمرار مخاطر استهداف الإرهاب الإسلامي' للأمن الداخلي للبلاد. وأعلن الجهاز عزمه تضييق حصول حزب الله اللبناني على الدعم من الساحة الألمانية، بينما كشف وزير الداخلية عن اقتراب وضع الحزب على القائمة الأوروبية للمنظمات 'الإرهابية وذكر تقرير الهيئة الألمانية لحماية الدستور أن عدد المنتمين إلى منظمات إسلامية في البلاد ارتفع من 38080 عام 2011 إلى أكثر من 42 ألفا في العام الماضي
وأشار إلى أن الزيادة كانت من نصيب التيارات السلفية التي ارتفع عددها من 3800 عام 2011 إلى 4500 شخص السنة الماضية وقال رئيس الهيئة هانز جيورج ماسن -خلال تقديمه في برلين لتقرير جهازه لعام 2012 برفقة وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش
إن الأجهزة الأمنية تصنف ألف إسلامي من الموجودين بالبلاد كأشخاص خطرين، وتفرض رقابة مشددة على مدار الساعة على 130 إسلاميا منهم، تعتبرهم من شديدي الخطورة ورأى ماسن أن السلفيين ليسوا 'جهاديين خطرين' كلهم، لكن معظم من توجهوا من ألمانيا للقتال بمناطق النزاعات في العالم جاؤوا من أوساط سلفية.
وذكر أن السلطات الألمانية تتابع بعدم ارتياح تحول مصر إلى محطة 'ترانزيت لسلفيين يأتون إليها من ألمانيا قبل توجههم للقتال بدول أخرى كالصومال ومالي واليمن.
وقال إن عشرة آلاف شيشاني يقيمون في ألمانيا يشكلون لها مشكلة أمنية، لانتماء نصفهم لجماعات 'متطرفة' وتأييدهم لإمارة شمال القوقاز الإسلامية بزعامة عمر دوكوف. وصنف تقرير الهيئة الألمانية لحماية الدستور الواقع في أكثر من 380 صفحة منظمة منظمة مللى غورش التركية كأكبر منظمة إسلامية في ألمانيا، وقدر عدد أعضائها بما يناهز 31 ألف شخص واعتبرها واحدة من منظمات إسلامية ذات وجود شرعي، تعتبر نفسها ممثلة لاهتمامات أكبر شريحة من مسلمي ألمانيا، وتهدف للحصول على تأثير سياسي متزايد، والتواصل مع الرأي العام بالبلاد وتعرض التقرير لحزب الله فقال إن الحزب -الذي يبلغ عدد مناصريه في ألمانيا 950 شخصا يعتبر ألمانيا ساحة لجمع التبرعات لأنشطة مركزه الأم في بيروت
وكشف رئيس الاستخبارات الداخلية عزم جهازه تضييق حصول حزب الله على أي دعم من الساحة الألمانية ومن جانبه، أشار وزير الداخلية الألماني إلى اقتراب وضع حزب الله بالقائمة الأوروبية للمنظمات 'الإرهابية وتطرق التقرير السنوي لجهاز أمن الدولة الألماني إلى المنظمات اليمينية المتطرفة وأشار لتراجع عدد المنتمين لهذه المنظمات من 22400 عام 2011 إلى 22150 شخصا العام الماضي
ولفت إلى أن تراجع الميل للعنف بين أعضاء هذه المنظمات قابله وجود استعداد لممارسة العنف لدى 50% منهم، وقال إن عام 2012 شهد 167 مظاهرة لليمينيين المتطرفين الذين حظرت الولايات الألمانية ثماني منظمات تابعة لهم وأشار التقرير إلى تحول مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي العام الماضي إلى مرتع خصب للدعاية اليمينية المتطرفة والعداء للأجانب.
واعتبر أن هناك احتمالا قائما بتنفيذ يمينيين متطرفين لهجمات إرهابية رغم عدم وجود أدلة محددة على هذه الهجمات وعبر وزير الداخلية الألماني عن قلقه من احتمال حدوث مواجهات عنيفة بين اليمينيين المتطرفين والسلفيين على غرار ما جرى ببون في مايو 2012 بين سلفيين وأعضاء حزب برو شمال الراين
واعتبر فريدريش أن حزب برو يخلط بين الإسلاميين والمسلمين، ونفى وجود أدلة على تمويل المملكة العربية السعودية للسلفيين ومن الإسلاميين واليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد، انتقل تقرير الاستخبارات الألمانية الداخلية للجرائم ذات الخلفيات السياسية، وأشارإلى تراجع أعداد هذه الجرائم وصنف التقرير الاتحاد الروسي والصين كأكبر دولتين تمارسان تجسسا صناعيا يكبد الاقتصاد الألماني مليارات اليوروات سنويا