أعلن المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا أن التحقيقات التي تجريها النيابة مع التنظيم الإرهابي الذي ألقي القبض عليه مؤخرا والذي كان يخطط لعمليات انتحارية وتفجيرات أمام السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة - لا تتضمن وجود أية معلومات أو خطط لهم لخطف المجندين السبعة في سيناء مؤخرا. ونفى المستشار القرموطي- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - صحة ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم من أن معلومات قد وصلت إلى أجهزة الأمن من نيابة أمن الدولة العليا قبل حادث الاختطاف بأسبوع مفادها أن عناصر التنظيم الإرهابي كانت تخطط لاختطاف أفراد شرطة في سيناء..موضحا أن عمليات الفحص الفني والاسطوانات المدمجة الخاصة بالمتهمين لا تتضمن البتة وجودا لمثل ذلك المخطط على الإطلاق. وأشار إلى أن تقرير الفحص الفني للاسطوانات المدمجة التي تم ضبطها مع المتهمين قد ورد إلى نيابة أمن الدولة العليا من إدارة الوثائق والمعلومات بوزارة الداخلية في 21 مايو الجاري أي بعد اختطاف الجنود السبعة. وأهاب المستشار هشام القرموطي بكافة الصحف مراعاة المهنية والأمانة الصحفية بأن يكون نشر أية معلومات تتعلق بتحقيقات النيابة العامة صحيحا وفقا لميثاق الشرف الصحفي..مشيرا إلى أنه جاري اتخاذ الإجراءات القضائية لمحاسبة من قام بنشر أخبار تتعلق بالتحقيقات. قالت دعاء رشاد، زوجة الرائد محمد الجوهري، أحد الضباط المختطفين بسيناء منذ عامين، ل" شبكة حقوق الإخبارية " إن موسى أبو مرزوق مسئول المكتب الإعلامي لحماس بالقاهرة، قال أكثر من مرة، إن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، قتلوا على يد بدو سيناء، نتيجة ثأر قبلي بين البدو والداخلية بسبب تعامل أمن الدولة معهم، مضيفة أنه صرح أيضاً بأنه يعلم مكان دفنهم. وأضافت دعاء، أن وزير الداخلية، أكد لها مراراً أمس بأنه ليس لديه معلومات عن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، مشيرة، أنها واجهته بتصريحات موسى أبو مرزوق فأخبرها بأنه سيتم الإتصال به، وسيتحمل مسئولية كلامه إذا كان هناك كذب أو تدليس في تصريحاته، وسيعلن عن نتائج الاتصالات في اجتماع الأسبوع المقبل، جاء ذلك باجتماع أمس ضم دعاء ووزير الداخلية، واللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني، ومساعد وزير الداخلية للأمن العام اللواء أحمد حلمي العزب، ومساعد الوزير للتواصل الإنساني، بحسب تصريحاتها لشبكة حقوق. وأضافت دعاء، أن وزير الداخلية كان قد أخبرها الأسبوع الماضي، أن الداخلية لديها معلومات بأن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة أحياء، ومتواجدون بغزة، ثم جاء لينفي صحة تلك المعلومات في اجتماع أمس قائلاً " كانت معلومات غلط "، وطلب منها إمداد الداخلية بالصور والفيديوهات التي تدعم القضية في حين أنه دور الداخلية، مشيرة، انها ستسعى لتدويل قضية زوجها عن طريق محكمة العدل الدولية، إذا لم تتخذ الأجهزة الأمنية أية ردود فعل تجاه القضية. وأشارت دعاء، أن موسى أبو مرزوق أخبر ضياء رشوان نقيب الصحفيين مرة أخرى، بأن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة قتلوا بالفعل، وتم دفنهم بسيناء، على يد البدو، وذلك بعد سؤال ضياء رشوان له عنهم.. وتابعت " اللواء أحمد عزب اتصل بضياء رشوان ليتأكد من صحة ما قاله له أبو مرزوق فأخبره رشوان بأنه صحيح ". واتهمت دعاء الأجهزة الأمنية، بالتغاضي عن تصريحات مماثلة لقياديين بحماس، قالت بأن الضباط الثلاثة قتلوا بالفعل.. وأضافت " محدش خد منهم حق ولا باطل "، مشيرة، أن تلك الأجهزة أيضاً لا تتحرك بأي خطوات في القضية إلا بعد تحرك أسر الضباط وأمين الشرطة، مؤكدة أنها تعلم أن زوجها وزملائه أحياء، ومتواجدين بغزة. وأبدت زوجة الرائد محمد الجوهري، استيائها لعدم الاهتمام بقضية الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، مثلما تم الاهتمام بقضية الجنود السبعة المختطفين، مشيرة إلى أن وزير الداخلية أخبرها باللفظ " قضية الضباط الثلاثة وأمين الشرطة مختلفة كلياً عن قضية الجنود السبعة الذين تمت إعادتهم "، وطالبت دعاء بالكشف عن مكان الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، والعمل على إعاتهم، وتكاتف الأجهزة والشعب مثلما تم مع الجنود السبعة. ومن جهته قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ل"شبكة حقوق الإخبارية"، إن موسى أبو مرزوق، أخبره بأن حماس أخبرت الأجهزة الأمنية، بأن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة قُتلوا بسيناء، وتم إرشاد الأجهزة لمكان الجبانة الموجود بها جثث الشهداء، ولكنهم لا يعرفون اسم المقبرة، وهو ما نفاه اللواء عبد الفتاح عثمان المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية.