نائب الرئيس السوداني : حركات التمرد تنفذ أجندة إسرائيلية وغربية
بدأت الحكومة السودانية حملة عسكرية واسعة النطاق على المناطق التي تسيطر عليها الحركات المسلحة في دارفور ومتمردي "الجبهة الشعبية – الشمال" في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وسط تقارير عن تحسب السلطات لمفاجآت للمتمردين في شمال البلاد ووسطها. وقال الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده "ماضية في مسيرتها بقوة وإصرار حتى يتحقق النصر لقواتها المسلحة التي ستجد كل دعم وسند لتحرير كل شبر دنسه المتمردين" . وأضاف أمام العاملين في وزارة شؤون مجلس الوزراء إن "كل قوى الشر في العالم تتآمر على السودان، لكن المؤامرات التي تحاك ضد السودان سيخرج منها أكثر قوة وعزيمة وإصراراً. وأضاف أن السودان دولة مبادئ، وقوى الشر تستهدفنا في مبادئنا الأساسية ومواقفنا السياسية ولكننا سنظل على مبادئنا ومواقفنا. سبق وحاربناهم ومررنا بظروف أصعب من الحالية وتجاوزناها. ووعد الناطق باسم الجيشالسوداني الصوارمي خالد سعد ب "انتصار كبير" على تحالف متمردي "الجبهة الثورية" ، مؤكداً أنه سيكون نصراً ساحقاً يدمر المتمردين الذين ارتكبوا جرائم وفظائع ضد المدنيين العزل والأبرياء. وأضاف إن ساعة الحسم اقتربت كثيراً في كافة المواقع التي ظن متمردوي الجبهة الثورية وغيرهم من العملاء والمأجورين أنهم سيمكثون بها طويلاً، وهناك أنباء سارة سيسمعها الشعب السوداني قريباً جداً . ووعد الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد ب "انتصار كبير" على تحالف متمردي "الجبهة الثورية" ، مؤكداً أنه سيكون نصراً ساحقاً يدمر المتمردين الذين ارتكبوا جرائم وفظائع ضد المدنيين العزل والأبرياء. وأضاف إن ساعة الحسم اقتربت كثيراً في كافة المواقع التي ظن متمردي الجبهة الثورية وغيرهم من العملاء والمأجورين أنهم سيمكثون بها طويلاً، وهناك أنباء سارة سيسمعها الشعب السوداني قريباً جداً . وزار وزير الدفاع المهندس عبدالرحيم حسين ومدير جهاز الأمن محمد عطا مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بعد معلومات عن تخطيط المتمردين للهجوم عليها. وأكد حسين أن القوات الحكومية تعمل بتنسيق تام وتنفذ خططها الأمنية بصورة دقيقة، مما فرض واقعاً أمنياً حسناً في نيالا وغيرها من المدن . وأفاد بأنهم وقفوا خلال زيارتهم ولاية جنوب دارفور على ترتيبات اتخذتها السلطات لتأمين مدينة نيالا وما حولها، "ما انعكس بصورة إيجابية على الأوضاع في المنطقة" . وتحدث عن تنسيق بين الجيش والشرطة وجهاز الأمن لترتيب الأوضاع في نيالا، مؤكداً أن الأوضاع في المدينة مستقرة وحركة المواطنين تسير بصورة طبيعية، والأوضاع الأمنية في الولاية في تحسن مستمر. أكد نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف، أن التفاوض مرفوض مع المتمردين الذين روعوا المواطنين في ولايتي شمال وجنوب كردفان، وقال في ندوة جماهيرية عامة، مساء أمس بالخرطوم، في مستهل سلسلة ندوات سياسية تنظمها الرئاسة السودانية حول حقائق الأوضاع في البلاد، وذلك في إطار برنامج تعبوي ينفذه حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم ، إن القوات المسلحة متقدمة في جميع محاور العمليات وإنها ستحقق النصر. وأكد الحاج آدم، أن الدولة والقوات المسلحة لن تسمح بانفصال أي شبر من الوطن بعد انفصال الجنوب الذي وافقت عليه الحكومة من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام، واتهم حركات التمرد بتنفيذ أجندة إسرائيلية وغربية تسعى لتمزيق وحدة السودان تحت ستار الحرية والديمقراطية والعدل وتقسيم السلطة والثروة. من جهته حذر القيادي بحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني السماني الوسيلة من مخطط لإذكاء النعرات الجهوية والقبلية والعرقية وقضايا التهميش لدق طبول الحرب بين مكونات المجتمع السوداني تمهيدا لتفتيته . وكشف الوسيلة في تصريحات صحيفة ، أن هذا المخطط يستهدف تقسيم السودان إلى أربع دويلات تشمل دولة النوبة ، وشمال السودان الإسلامية ، وجنوب السودان النصراني ، ودارفور . من جانبه،اعتبر أمين القطاع السياسي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور حسبو عبدالرحمن أن الاستنصار بالأجنبي للغلبة والكسب السياسي خيانة وطنية وعمالة ، كاشفا أن المعسكرات فاضت بالمجاهدين الذين تداعوا للدفاع عن الأرض والعرض .
وأعلن حسبو في تصريحات مماثلة أن الشعب السوداني لن يستكين أمام مؤامرات مرتزقة متمردي الجبهة الثورية ، رافضا المساس بالمؤسسات القومية خاصة القوات المسلحة ، وانتقد المجتمع الدولي لسياسة ازدواجية المعايير ، مطالبا بالتقصي حول داعمي المتمردين لوجوستيا وفنيا. ورأى حسبو اهمية تقوية الجبهة الداخلية بالتركيز على الوطن والهوية والعقيدة والأرض ، بجانب التوافق على دستور لكيفية حكم السودان ، مشددا على الحوار والتبادل السلمي للسلطة . ونفى وجود أي اضطهاد ديني بالبلاد ، مؤكدا ايمان السودانيين بالكتب والأديان السماوية ، جازما بأن السودان سيهدد مضاجع إسرائيل وحلفائها بالجبهة الثورية في الاثناء طالب السودان، أمس، منظمة الأممالمتحدة، باتخاذ مواقف قوية وحازمة ضد كافة الجماعات المتمردة التي تهدد الأمن والسلم في دارفور وكردفان. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، خلال لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في الحالات الطارئة فاليري أموس التي تزور الخرطوم حالياً، إن حرص السودان على التعاون المستمر مع الأممالمتحدة ومنظماتها، يأتي من منطلق أن السودان جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة. وأشار، إلى أن موافقة السودان على المبادرة الثلاثية لتوصيل المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، قد جاءت من واقع حرص الحكومة السودانية ومسئولياتها تجاه مواطنيها. وأوضح أن الحركة الشعبية رفضت تنفيذ هذه المبادرة، الأمر الذي كان يجب أن يقابَل بمزيد من الضغوط عليها من المجتمع الدولي لإنجاح المبادرة وتوصيل المساعدات.