هل يستغل شباب الثورة الهدية التي أهداها لهم الفريق ِأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بإعلانه انحياز القوات المسلحة للشعب المصري. هل يستغل الثوار ضربة الجزاء التي منحها لهم السيسي في الدقيقة الأخيرة من عمر المباره مع الأخوان، ليحقق شباب الثورة من ضربة جزاء صحيحة ليحصلوا منها على هدف النصر على الإخوان في المباره التي قارب عمرها من العام دون أن تتضح لها ملامح، وهل يدرك شباب الثورة المثقف الواعي قيمة ما قاله السيسي عندما تحدث بوضوح وصراحه أن الجيش لن ينحاز لأي تيار أو جماعه سياسية وإنما وولاءه التام للشعب المصري. وهو الآمر ذاته الذي ذكره الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة، في أحدى زياراته الخارجية عندما قال إذا طالبنا الشعب المصري بالنزول سيجدنا بجواره في ثواني. الآمر واضح ولا يحتاج إلى مزيد من التفكير ويعتمد على تكتيكات الثوار فى التحرك، ومدى أستثمارهم للفرصة الذهبية التي منحها السيسي لجموع المصريين، بأنه اذا تحرك الشعب مطالبا بحقوقه المشروعه فى الحرية والعدل والامان، فأن الجيش سيساند الشعب المصري في تصحيح مسار الثورة فسيجد الجيش أمامه في معركة الإصلاح والتعديل. المتابع للمشهد السياسي سيكتشف بكل بساطه أن جموع المصريين الذين صوتوا للإخوان على أساس الخلفية الدينية وأنهم قادرون على إصلاح الوطن والقضاء على الفساد، وتطهير البلاد في غمضة عين. ولكنهم اكتشفوا الخديعه الكبري، لم يجدوا منهم الا غلاء الاسعار، وإنتقال الإحتكار الإقتصادى من المهندس عز ورجاله إلى المهندس الشاطر وعشيرته يحاولون السطو على مقدرات الوطن وابتلاعه ضمن مشروع الجماعة، ليأتي ما ذكره الفريق السيسي في الإحتفال الأخير، ليؤكد أن القوات المسلحة هي المنقذ للشعب المصري. اعلان السيسي أن ولاء القوات المسلحة للشعب المصري ولم يقل ولاءنا للسلطة أو النظام الحاكم بل إنحاز السيسي بشكل واضح للشعب، ليؤكد علي أن الجيش المصري هو مدرسة الوطنية الحقيقية، ويرسل رسالة للشعب مفادها " الشعب والجيش أيد واحدة".الفريق السيسي أكد مجددا على شعارنا الخالد الذي رفعناه بعد نجاح ثورة يناير العظيمة وهتف الشعب والثوار لقواتنا المسلحة التي كانت هى الداعم والمساند لثورة الشعب المصري، والتي ندرك جيدا أنه لولا الجيش ما نجحت الثورة. في هذه اللحظة علي شباب الثورة أن يعملوا بشكل حقيقي من أجل تحرير الوطن من قبضة الإخوان الخانقة، عليهم أن يدركوا جيدا أننا في لحظات الوطن التعيسة لن نجد سندا حقيقا لنا سوي القوات المسلحة التي تبذل الغالي والنفس بل أن أنباءها ساهرون على حماية أرضينا وتوفير الأمن لنا، وعلى الثوار أن يتكاتفوا جميعا خلف راية واحدة، ويدرك الجميع أننا في لحظات فارقة ولن نجد من يحمى وطنا سوي قواته المسلحة التي تعلن في كل وقت أن ولاءها للمصريين. أكرر دعوتى إلى الاتحاد خلال الفترة القادمة تحت هدف واحد فقط، وأن يكفوا عن الثرثرة على الفضائيات وأن يطردوا من بينهم الخبثاء الذين يسعون للظهور على الشاشات باحثين عن الشهرة. كنت أتحدث مع أحد الضباط المتقاعدين وأشار إلى حزنه الشديد لما يحدث لمصر، وحلل ما قاله السيسي في خطابه الاخير، جملته العبقرية التى قالها عن القوات المسلحة أنها مثل النار التى لا يستطيع احد أن يلعب بها أو معها، وتحدث عن مدى قوة رسالة السيسي الواضحه التى تحمل الانقاذ الحقيقي ولكن بطريقة غاية فى الذكاء والدهاء.
ومازال الحديث مستمرا..
صموئيل العشاى صحفى مصري - مسيحي الديانة - مسلم الهوى - مصري الهوية