يتذكر بعضنا مشهد من مشاهد فيلم اسكندرية كمان وكمان والذى يتم فيه العثور على قبر (تقريبا الاسكندر الأكبر) فى الاسكندرية ما سربته المخابرات المصرية يعيد للأذهان هذا المشهد حيث يبدو كأنه تكرار له فقد سربت أن قبر كيلوباترا السابعة وماركوس أنطونيوس وأبنائهما (؟) تم العثور عليه فى منطقة تقع قريبا من مرسى مطروح وعلى بعد قريب جدا من سطح الأرض حيث يمكن الكشف عنه فهو لا يعلوه لا بيوت ولا طريق عام ولا عدة كيلو مترات من الطمى كما هو الحال بالنسبة للعديد من مقابر الفراعنة المطمورة والمعروف موضعها ومع ذلك يستحيل فتحها. والقصة الطريفة التى سربتها المخابرات المصرية تؤكد أن كيلوباترا التى كانت سليلة أسرة اشتهرت بالحيل والخداع كانت قد تزوجت كلا من يوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ليس بدافع الحب أبدا (فكل ما يشاع عن قصة حبها الاسطورية لانطونيو كانت مجرد كذب وخداع) ولكن فقط لتحمى ملكها البطلمى (اليونانى لمصر) من استيلاء الرومان المنتصرين على اليونانيين عليه. ولذا فبمجرد هزيمتها فى موقعة أكتيوم البحرية (الباجرة) هربت هى وزوجها أنطنيوس من الإسكندرية وإختبئا مع ولدها قيصرون بن يوليوس قيصر فى مدينة سيوه (واحة سيوه) وأشيع أنها قتلت نفسها وأن أنطونيوس قتل وأن ابنها سافر للهند. وبعد فترة أرسلت ابنها قيصرون لأخيه غير الشقيق الامبراطور أغسطس ليحصل على حقه فى حكم مصر وقد تم الاتفاق بينهما على ذلك ثم حاول أغسطس قتله وتم الإدعاء أنه قتل لكن الحقيقة كانت أنه رحل ليعيش مع والدته وزوجها واخوته فى سيوه وقد تم دفن الجميع فى مقابر قريبة من مرسى مطروح . وعلى جدران هذه المقابر وكما شاهدنا بالضبط فى فيلم يوسف شاهين يتم حكى القصة الحقيقية لهروب هذه الأسرة التى كانت تحكم مصر من امبراطور روما المنتصر اغسطس وكيف إختبأت الاسرة فى سيوه وعاشت هناك حتى وصلت كيلوباترا لعمر مائة وخمسة أعوام وأنطونيوس لسبعين عام وقيصرون لمائة عام واخوته التسع غير الأشقاء لعمر يتعدى المائة عام لكل منهم وكيف تزوجت كيلوباترا برجل يونانى من أقاربها بعد موت أنطونيو بينما كانت فى التاسعة والستين وكيف أنها حملت منه وأنجبت فتاة كانت اصغر ابنائها وقد تزوجت مصرى من سيوه. نرجو ألا يتكرر ما حدث فى الفيلم ويتم هدم المقبرة بسبب عمليات حفر وأن يتم الكشف عنها قريبا بكل ما فيها وليس بعد تهريب تسعين فى المائة منه وسرقته كما يتم عادة هذا لو كانت هذه المعلومات صحيحة ملحوظة: تدعى المخابرات أن كيلوباترا كما تظهر المومياء الخاصة بها كانت تشبه تماما الممثلة الايطالية مونيكا بيلوتشى وأن اسم كيلوباترا الذى سميت به قبل تولى الحكم كان نابيلا (حيث أن كيلوباترا كان لقب وهذا ما أظنه أنا أيضا) الصورة ل: تمثال رأس كيلوباترا الموجود فى متحف ألتيس فى برلين وهذا التمثال والقطع الشبيهة به تظهر العلاقة بين المنحوتات الكلاسيكية الغربية وبين النحاتين المصريين حيث انه نحت باسلوب غربى كلاسيكى تقريبا رغم أن ناحتته هى نفسها من نحت تماثيل كيلوباترا الأخرى ذات الهيئة الفرعونية التقليدية وهذا يؤكد أن المثالين المصريين قاموا بنحت قطع بالاسلوب الغربى التقليدى وبناء على طلب من نفذت لهم. وكذلك يوجد أيضا رسوم وتماثيل لكيلوباترا فى معبد دندرة لنحات مختلف (عاش فى منطقة سوهاج) وهى منحوتة بالاسلوب المصرى التقليدى.